قال محمد الشوادفي الخبير الاقتصادى، إن انضمام مصر للمنظمة العالمية للرقابة المالية والمحاسبية يعد تشريف للدولة المصرية واعتبار مصر قطعت شوطا كبيرا فى الرقابة المالية والمحاسبية وخاصة فى السنوات العشر الأخيرة.
وأضاف محمد الشوادفي الخبير الاقتصادي، خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، ان مصر أكدت على أن الحكومة أحد الأسس فى التعامل مع العالم الخارجى والاقتصاد الداخلى، موضحا أن العالم أصبح منفتح والاقتصادات متداخلة وبالتالى هناك ضرورة للرقابة المالية والحوكمة على الأنشطة الاقتصادية داخل كل دولة من الدول.
تابع محمد الشوادفي الخبير الاقتصادي الدولة المصرية أصبحت أحد المؤسسين والشركاء الأساسيين بالرقابة المالية والنظام المالى والعالمى، موضحا أن مصر لها تاريخ طويل فى هذا المجال من تاريخ الجهاز المركزى للمحاسبات وهو كان أحد الرقابة المالية الموجودة فى الدولة وله تاريخ عريق فى هذا المجال.
ولفت محمد الشوادفي الخبير الاقتصادي إلى أنه عندما انتهجت مصر الإصلاح الاقتصادى بدأت فى وضع قواعد مالية للرقابة المالية، كمكافحة الفساد والشمول المالى وما تلاه من مجموعة من الإجراءات.
وتسلمت مصر، مُمثلة في الجهاز المركزي للمحاسبات، رئاسة المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة "الإنتوساي" لثلاث سنوات قادمة، وذلك خلال انطلاق أعمال الإنتوساي 25 المنعقد بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتشريف دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور عدد من السادة الوزراء وكبار المسؤولين.
وتسلمت مصر رئاسة الإنتوساي من دولة البرازيل، التي تولت الرئاسة خلال الدورة السابقة عام 2022، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من العمل الدولي المشترك تهدف إلى تعزيز كفاءة الأجهزة العليا للرقابة لخدمة الشعوب، وصون المال العام وتحقيق العدالة في توزيع موارد التنمية.
ومصر مُمثلة في الجهاز المركزي للمحاسبات، انضمت إلى منظمة الإنتوساي عام 1963، ومنذ ذلك التاريخ اضطلع الجهاز بدور محوري داخل المنظمة، وعزز حضوره الدولي كمؤسسة رقابية موثوقة، حيث يقوم بدور المراجع الخارجي لعدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة، من بينها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومنظمة الأمم المتحدة للسياحة، كما فاز مؤخرًا بمنصب المراجع الخارجي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لمدة ست سنوات تبدأ في عام 2026.
وإلى جانب دوره الدولي، يبرز الدور الإقليمي الرائد للجهاز المركزي للمحاسبات داخل منظمتي الأفروساي والأرابوساي، حيث قام بدور محوري في دعم الأجهزة الرقابية الشقيقة في المحيطين الأفريقي والعربي، عبر برامج متقدمة للتدريب وبناء القدرات، ونشر المعرفة المهنية الرصينة، بما أسهم في ترسيخ قواعد الممارسة الرقابية وأعمال المراجعة الرشيدة على المستويين الإقليمي والدولي.
كما يواصل الجهاز ترؤس هيئة تحرير المجلة الأفريقية الشاملة التي تصدر حتى اليوم تحت إشرافه، تأكيدًا لدوره في دعم تبادل الخبرات وتعزيز المعرفة المهنية داخل المجتمع الرقابي الإقليمي والدولي، فضلًا عن اضطلاعه بمهمة المراجع الخارجي للاتحاد الأفريقي، وهو ما يجسد الثقة الكبيرة التي يحظى بها على المستويين الإقليمي والدولي.