مصر تنتصر للعقل.. وتصنع السلام من رماد الحرب في غزة

في لحظة ستُخلّدها ذاكرة التاريخ، وقّعت حركة حماس وإسرائيل اتفاقًا لوقف إطلاق النار بشأن غزة برعاية مصرية خالصة، لتؤكد القاهرة أنها لا تزال — كما كانت دائمًا — قلب العروبة النابض، وصاحبة الكلمة المسموعة حين تصمت البنادق ويتكلم العقل.

لقد أثبتت الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لا تعرف المستحيل حين تتعلق الأمور بالسلام والإنسانية، وأنها قادرة على إطفاء أكثر الحرائق اشتعالًا بحكمة لا تملكها إلا الدول ذات التاريخ والثقل والرسالة.

هذا الاتفاق ليس مجرد ورقة تُوقَّع، بل صفحة جديدة تُكتب بمداد مصري في سجل الإنسانية. صفحة تُنهي مأساة امتدت شهورًا وسنين، وتعيد إلى غزة حقها في الحياة، وإلى أطفالها الأمل، وإلى المنطقة كلها فرصة للنجاة من الجنون.

إنه نصر للدبلوماسية المصرية، وانتصار للنهج الذي اختارته مصر منذ فجر التاريخ:
أن تكون صانعة للسلام لا تابعة لأحد، وراعية للحق لا خاضعة لقوة.

ومَن يعرف تاريخ مصر يدرك أن هذا الدور لم يكن يومًا صدفة، بل هو امتداد لطبيعتها ودورها الحضاري الراسخ منذ آلاف السنين.
اليوم، والعالم يشهد، يمكننا أن نقول بثقة:
مصر لم توقّع اتفاقًا بين طرفين... بل أطلقت عهدًا جديدًا من الأمل للإنسانية كلها.