اعترف أسطورة ليفربول ستيفن جيرارد بأنه لم يكن ليغادر النادي كما فعل ترينت ألكسندر أرنولد، بعد انتقال الأخير إلى ريال مدريد خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، مؤكدًا أنه يتفهم دوافع اللاعب لكنه شخصيًا ما كان ليقدم على تلك الخطوة.
وقال جيرارد في تصريحات لوسائل اعلام إنجليزية: إذا نزعت قبعتي الخاصة بليفربول، أعتقد أن أي لاعب في العالم عندما يأتيه عرض من برشلونة أو ريال مدريد، سيجد نفسه في حيرة، هذا أمر طبيعي، لأن هذين الناديين قادران على جذب أي لاعب.
وتابع: أتحدث الآن دون أن أرتدي قبعتي الخاصة بليفربول، ريال مدريد بالفعل حاول ضمي عندما كان مورينيو مدربًا للفريق، وكان الأمر جادًا للغاية، نعم، العرض جعلني أفكر، لم يأخذ الموضوع ضجة إعلامية مثل اهتمام تشيلسي في ذلك الوقت، لأن الصفقة أُغلقت بسرعة بسبب التوقيت وما كان النادي الإسباني يطلبه مني فعله لإتمام الانتقال.
وأضاف جيرارد: لم يأخذ الأمر وقتًا كبيرًا أو صدى واسعًا، لكنه بالفعل جعلني أفكر، لقد أثر فيّ، في النهاية، إنه ريال مدريد، ومن لا يتأثر بعرض من هذا النادي؟ سواء كنت من مشجعي ليفربول أو مانشستر يونايتد أو أي نادٍ آخر، ريال مدريد وبرشلونة ناديان عملاقان، عندما يأتيان إليك، سيلفتان انتباهك بلا شك. هذا أمر إنساني.
وأوضح النجم الإنجليزي السابق: لذا أنا أتفهم موقف ترينت تمامًا، أتفهم ما شعر به عندما جاء ريال مدريد، صديقه المقرب يلعب هناك، وربما أراد خوض تجربة جديدة وتحدٍ مختلف. لقد فاز بكل شيء مع ليفربول تقريبًا، لذلك من الطبيعي أن يفكر في خطوة جديدة.
واستدرك جيرارد قائلاً: لكن بمجرد أن أضع قبعتي الخاصة بليفربول مرة أخرى، أقول لنفسي: ماذا تفعل يا ترينت؟ أنت في واحد من أفضل الفرق في أوروبا، تحقق بطولات ما زلت أنا أحلم بالفوز بها حتى اليوم. أنت أحد القادة في النادي، والجماهير تعشقك بشدة. لماذا تغادر كل ذلك؟
واختتم: حين أنظر للأمر بعاطفة المشجع، لا أستطيع فهم القرار. لكن من منظور اللاعب، نعم، أتفهمه. ومع ذلك، لو كنت مكانه، لما فعلت ذلك أبدًا.