فيسبوك
واتساب
في بيئة العمل قد يبدو الاحتفال بعيد ميلاد أحد الزملاء أمرًا بسيطًا ولطيفًا، لكنه أحيانًا يكون محفوفًا بالتساؤلات حول الحدود المهنية وحدود الزمالة، خاصة إذا كان الزميل من الجنس الآخر. هنا تصبح الهدية أو طريقة التقديم أو حتى الحضور نفسه محكًا دقيقًا يتطلب الكثير من الذوق والحساسية الاجتماعية. ولفهم قواعد الإتيكيت التي تضمن لك التصرف بشكل لائق ومهني وكيفية اختيارالهدية المناسبة، تحدث "اليوم السابع" مع شريهان الدسوقي، خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية.
التوازن هو المفتاح
تقول خبيرة الإتيكيت: "الإتيكيت لا يشجع على المبالغة في الهدايا داخل مكان العمل، لأن الهدف منها هو التعبير عن التقدير لا أكثر. المبالغة قد تفتح بابًا للتأويلات أو تضع الطرفين في موقف غير مريح".
وتنصح باختيار هدية رمزية متوسطة السعر تجمع بين البساطة والذوق، مثل دفتر أنيق، قلم بتصميم راقٍ، فنجان قهوة شخصي، شمعة عطرية أو نبات مكتبي صغير. هذه الخيارات توصل رسالة لطيفة ومحترمة دون أن تتجاوز الطابع المهني.
الهدية الغالية قد تفهم خطأ
وتوضح خبيرة الإتيكيت أن "الهدية مرتفعة الثمن ليست دائمًا مناسبة، بل قد تفسر أحيانًا بشكل خاطئ، خاصةً بين زملاء من الجنسين أو في حال وجود فارق في المناصب الوظيفية".
فالهدايا باهظة الثمن قد تفسر كمجاملة شخصية أو محاولة تقرب تتجاوز حدود الزمالة، وهو ما يضع الطرف الآخر في موقف حرج. لذلك، توصي الإتيكيت بالاعتدال والرمزية.
طريقة التقديم لا تقل أهمية
تضيف خبيرة الإتيكيت: "طريقة تقديم الهدية تعكس نيتك بوضوح. احرص على التغليف الأنيق مع بطاقة صغيرة وبعبارات بسيطة مثل: "عيد ميلاد سعيد" أو "كل التمنيات بعام ناجح".
ويفضل تقديم الهدية في نهاية اليوم أو خلال استراحة قصيرة، بعيدًا عن الاجتماعات الرسمية أو اللحظات المهنية الحساسة، لتفادي أي لفت انتباه غير مرغوب فيه".
تجنب المقارنات والأسئلة المحرجة
وتختم خبيرة الإتيكيت نصائحها بالتأكيد على ضرورة تجنب الأسئلة أو المقارنات المتعلقة بقيمة الهدية، وعدم نشر صور الهدية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وإذا كان الاحتفال جماعيًا، فالمشاركة في هدية باسم الفريق تعتبر أكثر لياقة وتحافظ على الطابع المهني وتجنب أي حرج شخصي.
