توصلت تجربة سريرية دولية شملت أكثر من 200 مريض في جميع أنحاء العالم، إلى علاج جديد لالتهاب المفاصل الصدفى، وهى حالة التهابية منهكة تؤثر على المفاصل والجلد .
ووفقا لموقع "Medical xpress"، نقلا عن مجلة "نيتشر ميديسن"، التى قادها مجموعة من الخبراء الدوليين بقيادة البروفيسور إيان ماكينيس من جامعة جلاسكو البريطانية، أظهرت نتائج التجربة أن المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الصدفي والذين عولجوا بدواء نانوي جديد، حققوا تحسنات أكبر بكثير في آلام المفاصل والتورم وأعراض الجلد مقارنة بالمرضى الذين تلقوا علاجا وهميا.
وأظهرت بيانات التجربة، أن أكثر من نصف المرضى الذين يتناولون العقار الجديد حققوا تحسنًا كبيرًا في أعراض المفاصل في غضون 24 أسبوعًا، ورأى العديد منهم أعراض الجلد تختفي تمامًا تقريبًا.
كما لوحظت فوائد في مجموعة من المقاييس وأعراض المرض، بما في ذلك جودة الحياة، وحقق ما يصل إلى 60% من المرضى هدف العلاج الرئيسي، المتمثل في الحد الأدنى من نشاط المرض، بعد 24 أسبوعًا، والأهم من ذلك، كان الدواء جيد التحمل، مع آثار جانبية خفيفة في الغالب.
التهاب المفاصل الصدفي (PsA) هو مرض التهابي مزمن مناعي ذاتي يصيب المفاصل والجلد والأوتار، يسبب تصلبًا وتورمًا، مما يجعل الحركة صعبة ومؤلمة، وتشير التقديرات إلى احتمال إصابة أكثر من مليون شخص في أوروبا بالتهاب المفاصل الصدفي، مما قد يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية، حيث لا يستجيب الكثير منهم للعلاجات الحالية بشكل جيد.
والدواء التجريبي محل التجربة قائمٌ على "أجسام نانوية"، وهو الأول من نوعه الذي يُختبر في التهاب المفاصل الصدفي (PsA)، حيث أنه مصممٌ لحجب بروتينين رئيسيين (IL-17A وIL-17F)، والذان يسببان الالتهاب في التهاب المفاصل الصدفي، والأجسام النانوية هي أجسام مضادة صغيرة (أصغر بحوالي 3-4 مرات من الأجسام المضادة العادية)، وقد يُساعد تصميم الدواء وحجمه الصغير على وصوله إلى الأنسجة الملتهبة بفعالية أكبر من العلاجات التقليدية.
قال البروفيسور إيان ماكينيس، نائب رئيس كلية العلوم الطبية بجامعة جلاسكو، انه نظرًا للنتائج الواعدة للغاية للتجربة، فإن الخطوات التالية هي مواصلة اختبار فعالية الدواء من خلال تجارب أوسع نطاقًا في أوروبا وأمريكا.