دراسة: التعرض لمواد كيماوية محددة يرفع خطر الإصابة بمرض باركنسون

الأربعاء، 08 أكتوبر 2025 11:00 م
دراسة: التعرض لمواد كيماوية محددة يرفع خطر الإصابة بمرض باركنسون مرض بارنكسون

كتبت: دانه الحديدى

توصلت دراسة أمريكية إلى إن مادة كيميائية شائعة الانتشار في الولايات المتحدة، ترتبط بخطر زيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون.

وبحسب موقع "Fox news" ، نقلا عن مجلة علم الأعصاب، وجد الباحثون زيادة صغيرة ولكن قابلة للقياس في خطر الإصابة بمرض باركنسون، مرتبطة بالتريكلورو إيثيلين (TCE)، والذي وجد أنه ينتشر في الهواء والماء والتربة في الولايات المتحدة، وهو مذيب مكلور يستخدم عادة لإزالة الشحوم من الأجزاء المعدنية وفي التنظيف الصناعي، وفقًا لوكالة حماية البيئة.

ويتم تنظيم هذه المادة الكيميائية بموجب قانون مراقبة المواد السامة، بسبب المخاطر المحتملة للإصابة بسرطان الكبد وسرطان الكلى، وسرطان الغدد الليمفاوية غير هودجكين، وتم ربطه أيضًا بتلف الكبد والكلى والجهاز العصبي المركزي والجهاز المناعي والأعضاء التناسلية، بالإضافة إلى عيوب القلب لدى الجنين، وفقًا لوكالة حماية البيئة.

تفاصيل الدراسة
 

توصلت أبحاث سابقة إلى أن مادة TCE، عند استنشاقها أو تناولها، يمكنها أن تعبر بسهولة حاجز الدم في الدماغ وتسبب تلف الخلايا العصبية.


وفي أحدث دراسة، قام باحثون من معهد بارو لعلم الأعصاب في فينيكس بولاية أريزونا، بتحليل بيانات ما يقرب من 222 ألف شخص من كبار السن الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض باركنسون مؤخرًا، إلى جانب أكثر من 1.1 مليون شخص لم يصابوا بالمرض، وقام الباحثون أيضًا بمقارنة المرضى الذين يعيشون بالقرب من المرافق التي تنبعث منها مادة،  TCE مع أولئك الذين كانت منازلهم أبعد.

نتائج الدراسة
 

قالت الدكتورة بريتاني كرزيزانوفسكي، الأستاذة المساعدة في علم الأعصاب بجامعة بارو، أنه تم تحديد وجود علاقة على مستوى البلاد بين غاز ثلاثي كلورو الإيثيلين المحيط، وخطر الإصابة بمرض باركنسون، بالإضافة إلى بعض الأنماط الملحة لارتفاع خطر الإصابة لدى الأفراد الذين يعيشون بالقرب من منشآت معينة تنبعث منها غاز ثلاثي كلورو الإيثيلين مقارنة بأولئك الذين تقع منازلهم بعيدًا.

وأضافت أن تركيزات مادة TCE في الهواء الطلق وجدت أعلى في منطقة حزام الصدأ في الولايات المتحدة والعديد من المناطق الأصغر في جميع أنحاء البلاد، موضحة أن هذه هي الدراسة الأولى التي تربط بين TCE المحيط في تلوث الهواء على مستوى الحي وخطر الإصابة بمرض باركنسون على مستوى البلاد، موضحة أنه من المدهش إلى حد ما أن نرى أن TCE في الهواء الطلق يمكن أن يؤثر على خطر الإصابة بالمرض.

كما أن تلك المادة  موجودة أيضا في بعض المواد الشائعة في الحياة اليومية، مثل مناديل التنظيف والغراء والحبر، وفي تصنيع الصابون والورق والبلاستيك، حيث أن التعرض لها بكميات ضئيلة على مدى سنوات عديدة، ربما على مدى عقود، قد يكون ضروريًا لبدء سلسلة من العمليات الكيميائية الحيوية التي تؤدي إلى الموت المبكر للخلايا العصبية ، كما هو الحال في مرض باركنسون.


وتشير الدراسة إلى أن مرض باركنسون قد يكون مرتبطًا ليس فقط بالتقدم في السن، ولكن أيضًا بالتأثيرات التراكمية للتعرض الطويل الأمد للسموم العصبية - وهو ما قد يساعد في تفسير سبب تطور المرض غالبًا في وقت لاحق من الحياة.

الوقاية من التعرض لمادة TCE
 

وفقا للدراسة فإن تجنب التعرض لمادة TCE قد يكون صعباً، لكن يمكن تحقيق ذلك عن طريق استخدام أجهزة تنقية الهواء الطبية، وتصفية المياه، وتجنب زجاجات المياه البلاستيكية، وهو ما قد يساهم في خفض المخاطر.


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة