مصر تتصدر قائمة الدول الأعلى مشاركة والأكثر فوزا فى جائزة الشيخ زايد للكتاب

الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 02:00 م
مصر تتصدر قائمة الدول الأعلى مشاركة والأكثر فوزا فى جائزة الشيخ زايد للكتاب جائزة الشيخ زايد

أحمد منصور

تحتفي جائزة الشيخ زايد للكتاب، في دورتها العشرين لعام 2026، بمسيرة حافلة بالإنجازات على مدار عقدين، بدأتها منذ إنشائها عام 2006، ونجحت فى أن تقدم للعالم صناع الثقافة من مفكرين وأدباء وباحثين ومترجمين وناشرين، ومواهب شابة، للتعريف بإبداعاتهم وإسهاماتهم في مجالات التنمية والتأليف والبحث والترجمة في العلوم الإنسانية، والتي ظلت مستمرة في استقبال طلبات الترشيح لهذه الدورة الاستثنائية حتى الأول من شهر سبتمبر من العام الحالى.

 

إحدى أهم الجوائز الأدبية العالمية قيمة وقدرا

وتحظى الجائزة التي تحمل اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تقديراً لدوره الرائد في بناء الدولة والإنسان، والتشجيع على العلم والثقافة، بدعم كبير من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ما جعلها إحدى أهم الجوائز الأدبية العالمية قيمة وقدرا، والتي تشهد إقبالاً كبيراً من المرشحين لفروعها العشر، إذ استقبلت الجائزة التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، برعاية دائرة الثقافة والسياحة - أبو ظبي، قرابة 33 ألف طلب ترشيح لفروعها خلال دوراتها السابقة، وصلت من 80 دولة حول العالم.

 

مصر تتصدر قائمة الدول الأعلى مشاركة

وتتصدر مصر، قائمة الدول الأعلى مشاركة في الجائزة، ففي الدورة الأخيرة لعام 2025، شاركت بـ 1187 ترشيحا عبر مختلف الفروع، كما تتصدر قائمة الدول الأكثر فوزاً، فمن ضمن 136 فائزاً في كل دورات الجائزة، كان نصيب مصر 24 فوزاً في مختلف فروع الجائزة، ما جعلها الدولة السباقة في هذا المجال. فضلاً عن أهمية وتأثير الأسماء التي وصلت إلى القائمتين القصيرة والطويلة، عبر كافة دورات الجائزة.

وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة: "يعكس ترقب الجميع للدورة العشرين، من جائزة الشيخ زايد للكتاب، أهميتها الكبيرة في الأوساط الثقافية العربية والعالمية، لما تمتعت به عبر تاريخها من جدية ونزاهة ومصداقية، استقطبت إليها آلاف طلبات الترشيح، وفاز في فروعها عشرات المفكرين والأدباء والباحثين، من مختلف دول العالم، وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية، التي تصدرت مراراً قائمة الدول الأعلى ترشيحاً، وفوزاً بفروع الجائزة، ما يعكس تاريخها العريق في الفكر والثقافة والمعرفة والإبداع، ودورها الرائد في بناء الوعي وتشكيل الثقافة العربية، من خلال ما قدمته أجيال المبدعين المصريين من أدباء ومفكرين للمكتبة العربية، من رؤى وطروحات وثقافة ومعرفة، وجهود كبيرة تجلّت في محتوى الكتب القيّمة، التي أثرت طيلة عقود الثقافات والمعارف بمضامين إبداعية في مختلف المجالات، فاستوطنت الوجدان العربي، وشكّلت كنزاً ينضم إلى كنوز الموروث الثقافي العربي".

وأضاف الدكتور علي بن تميم: "واليوم، يتابع المبدعون المصريون؛ المسيرة، ويقودون التغيير الثقافي والفكري، ليساهموا بدورهم في تطوير مفاهيم الثقافة والمعرفة، وتنمية الوعي المجتمعي، من خلال إبداعاتهم في الأدب والفكر ومختلف المجالات المعرفية، وتبنّيهم الأفكار الهادفة والرؤى المبتكرة في مجالات التأليف والإبداع والترجمة، التي تترك بصمة واضحة في المشهد الثقافي المعاصر، والتي لاحظناها من خلال مشاركة وترشح مبدعي مصر الشقيقة، ومواهبها الشابة؛ لفروع جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي عكست بدورها جهود التعريف بإبداعاتهم الإنسانية في المجالات الفكرية والثقافية".

وشاركت مصر منذ الدورة الأولى للجائزة، في العام 2007، وفاز كل من الدكتور الراحل ثروت عكاشة في فرع الفنون والدراسات النقدية، عن كتابه "الفن الهندي"، والدكتور محمد علي أحمد، في فرع أدب الطفل والناشئة، عن كتابه "رحلة على الورق: وادي النمل".

وفي دورة العام 2009، فاز كل من الراحل جمال الغيطاني، في فرع الآداب، عن كتابه "رِنّ"، والدكتور سعيد عبدالعزيز مصلوح، في فرع الترجمة، عن كتابه "في نظرية الترجمة: اتجاهات معاصرة"، والدكتور الراحل ماهر عبدالحليم السيد راضي في فرع الفنون والدراسات النقدية، عن كتابه "فكر الضوء". كما فازت الدار المصرية اللبنانية، عن فرع النشر والتقنيات الثقافية.

وفي دورة العام 2010، فاز الدكتور عمار علي حسن، في فرع التنمية وبناء الدولة، عن كتابه "التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر"، كما فازت دار نهضة مصر للنشر، في فرع النشر والتقنيات الثقافية.

وعلى مدار عدة دورات، كان نصيب مصر، جائزة واحدة في كل دورة، ففي دورة العام 2011، فازت الدكتورة عفاف طبالة، في فرع أدب الطفل والناشئة، عن كتابها "البيت والنخلة".

وفي دورة العام 2012، فاز الدكتور الراحل شاكر عبدالحميد في فرع الفنون والدراسات النقدية، عن كتابه "الفن والغرابة: مقدمة في تجليات الغريب في الفن والحياة".

وفي دورة العام 2013، منحت جائزة فرع شخصية العام الثقافية، لفضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. بوصفه العالِم الورع المتمسك بثقافة التسامح والحوار. وجمعه بين العالم والداعية المستنير الذي يقدم الفكر الإسلامي من خلال معرفة دقيقة باللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى جانب العربية.

وفي دورة العام 2014، فاز عبدالرشيد محمودي، في فرع الآداب، عن كتابه "بعد القهوة".

وحصدت مصر جائزتين في كل دورة من الدورات اللاحقة، ففي دورة العام 2016، فاز الدكتور رشدي راشد، في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، عن كتابه "الزوايا والمقدار". وفاز إبراهيم عبدالمجيد، في فرع الآداب، عن كتابه "ما وراء الكتابة: تجربتي مع الإبداع".

كذلك الأمر، في دورة العام 2018، إذ فاز أحمد القرملاوي، في فرع المؤلف الشاب، عن كتابه "أمطار صيفية"، كما فازت دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع، عن فرع النشر والتقنيات الثقافية.

وحصدت في دورة العام 2021، جائزتين، من خلال، إيمان مرسال، في فرع الآداب، عن كتابها "في أثر عنايات الزيات"، وسعيد المصري، في فرع التنمية وبناء الدولة، عن كتابه "تراث الاستعلاء بين الفلكلور والمجال الديني".

وفي دورة العام 2022، فاز الدكتور أحمد العدوي، بجائزة فرع الترجمة، عن كتاب "نشأة الإنسانيات عند المسلمين وفي الغرب المسيحي"، كما فازت مكتبة الإسكندرية، في فرع النشر والتقنيات الثقافية.

وفي دورة العام 2022، فازت دار العين للنشر، في فرع النشر والتقنيات الثقافية، كما منحت جائزة فرع شخصية العام الثقافية، للموسيقار عمر خيرت، تقديراً لجهوده المتميزة في تقديم الأعمال الموسيقية ببصمة خاصة، تجلّت في مقطوعاته الرائعة، والمقدمات الموسيقية الخاصة بالأعمال الدرامية التي اتسمت بالإبداع.

أما في دورة العام 2024، فازت ريم بسيوني، في فرع الآداب، عن روايتها "الحلواني: ثلاثية الفاطميين"، وفاز الدكتور مصطفى سعيد، في فرع تحقيق المخطوطات، عن دراسة تتصل بالموشح وموسيقى المقام.

 

مصر تتصدر قائمة الدول الأعلى مشاركة وفوزا

تصدرت بذلك مصر قائمة الدول الأعلى مشاركة وفوزاً بــ24 جائزة، وحصدت 5 جوائز في فرع "النشر والتقنيات الثقافية"، و5 جوائز في فرع الآداب، لروايات تناولت معظمها تاريخ مصر ونسيجها الاجتماعي، كما قطفت في دورة واحدة "العام 2009" 4 جوائز من أصل "7" تم منحها، وهي سابقة تعكس مصداقية الجائزة وعدالتها، وكفاءة مبدعو مصر وأحقيتهم بالفوز. كما كانت مصر سباقة لتحقيق الفوز الأول بالفرع الجديد من الجائزة "تحقيق المخطوطات".

وشكلت مصر مادة خصبة للكتاب الفائزين، الذين تناولوا تاريخها وحاضرها سواء في الكتب الفائزة، أو في الروايات الفائزة في فرع الآداب، وأبرزها رواية الأديبة الإماراتية ميسون القاسمي، "مقهى ريش، عين على مصر". ورواية الأديبة ريم بسيوني "الحلواني: ثلاثية الفاطميين"، ورواية الأديب عبدالرشيد محمودي "بعد القهوة".

واللافت في مشاركة مصر في الجائزة، حرص بعض المرشحين الذين خرجوا من القائمتين الطويلة والقصيرة، على مواصلة الاشتراك في الدورات اللاحقة، إلى أن تحقق لهم الفوز بفضل إصرارهم على ابتكار الأفكار التي ترفد المكتبة وتثري القارئ بطروحات فكرية جديدة، ومن ضمنهم: ريم بسيوني، وإيمان مرسال، وسعيد المصري.

وتواصل اليوم الجائزة، تحفيز الكتاب على مزيد من العطاء، من خلال تكريم جهودهم وإنجازاتهم الإبداعية، وإطلاقهم عبر منصتها الدولية إلى العالم، نجوماً في فضاء الثقافة، يشيرون إلى الدور الريادي لإمارة أبوظبي، بوصفها منارة لصنّاع الثقافة في العالم.

وتستمر جائزة الشيخ زايد للكتاب في استقبال المشاركات في الدورة العشرين حتى الأول من سبتمبر 2025، وتدعو الجائزة، الكتّاب والمبدعين والناشرين من مختلف أنحاء العالم إلى التقدم بأعمالهم قبل هذا الموعد، وفق المعايير والشروط المبينة على موقعها الإلكتروني الرسمي.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب