فيروس إنفلونزا الطيور يثير الرعب بدول العالم مع مخاوف انتقاله للبشر.. إسبانيا تفعّل بروتوكولا صحيا طارئا وتذبح 850 ألف طائر.. خسائر فى الدواجن وحظر واردات وقيود.. والبرازيل تتحول لبؤرة تفشى مع نفوق 17 ألف دجاجة

الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 03:00 ص
فيروس إنفلونزا الطيور يثير الرعب بدول العالم مع مخاوف انتقاله للبشر.. إسبانيا تفعّل بروتوكولا صحيا طارئا وتذبح 850 ألف طائر.. خسائر فى الدواجن وحظر واردات وقيود.. والبرازيل تتحول لبؤرة تفشى مع نفوق 17 ألف دجاجة أنفلونزا الطيور

فاطمة شوقى

تسبب انتشار فيروس انفلونزا الطيور فى إثارة حالة من الذعر والقلق لدى دول العالم خاصة فى أوروبا وأمريكا اللاتينية، وقامت إسبانيا بتفعيل بروتوكول صحى طارئ لمواجهة هذا الفيروس، الذى يشهد تفشيا متصاعدا شديد الفتك، تتنوع أثاره بين خسائر فادحة فى إنتاج الدواجن وإغلاق أسواق التصدير.

وفعّلت السلطات فى العاصمة الإسبانية مدريد البروتوكول الصحى الخاص بمكافحة إنفلونزا الطيور بعد اكتشاف بؤرة جديدة للفيروس فى منطقة "ألكوبينداس"، وذلك فى إطار حالة التأهب التى تشهدها إسبانيا بعد تسجيل عدة إصابات فى إقليم الأندلس، مع تحذيرات من سلالة فتاكة تصيب البشر، وتم ذبح أكثر من 850 طائرا.

وقال عالم المناعة الإسبانى ألفريدو كوريل أن انتقال العدوى من الطيور إلى البشر "أمر صعب الحدوث"، موضحًا أن منظمة الصحة العالمية سجلت منذ عام 1997 نحو 900 حالة فقط من انتقال الفيروس من الطيور إلى الإنسان. ومع ذلك، أشار إلى أن الفيروس شديد الفتك فى الدواجن، إذ يؤدى إلى نفوق 100% من الطيور المصابة، بينما تتراوح نسبة الوفيات بين البشر بين 30% و50% فى حال الإصابة المؤكدة، وفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وأوضح كوريل أن الجانب المطمئن هو أن الفيروس لا ينتقل حتى الآن من إنسان إلى آخر، وإنما من الطيور إلى البشر فقط، مضيفًا "من غير المتوقع أن يتحول إلى فيروس ينتقل بين البشر فى المستقبل القريب، فالفيروس يحتاج إلى البقاء وليس إلى قتل جميع مضيفيه".

وأشار الخبير إلى أن كل طائر داجن يُكتشف إصابته بالعدوى يجب أن يُتلف مع جميع الطيور فى محيطه المباشر، لمنع انتشار الفيروس. كما دعا المواطنين إلى عدم لمس الطيور النافقة، مؤكدًا أنه فى حال حدوث ذلك، يجب غسل اليدين جيدًا، مضيفًا أنه "لا يوجد خطر كبير على العامة إذا تم الالتزام بإجراءات النظافة".

وتأتى هذه الإجراءات بعد أن أكدت سلطات الأندلس ظهور تسع بؤر لإنفلونزا الطيور، بينها حالات فى متنزه "ماريا لويزا" بمدينة إشبيلية ومنطقة "لا بويبلا ديل ريو". وحذر الخبراء من احتمال ظهور بؤر جديدة خلال الأسابيع المقبلة، مطالبين بمراقبة دقيقة لمزارع الدواجن والطيور البرية للسيطرة على انتشار الفيروس.

فى الوقت نفسه، تعتبر البرازيل بؤرة تفشى انفلونزا الطيور فى دول أمريكا اللاتينية، حيث أدى ظهور الفيروس فى مزرعة دواجن تجارية فى ولاية ريو جراندى دو سول إلى نفوق حوالى 17 ألف دجاجة تقريبا كما ادى إلى الاعدام الوقائى لباقى الطيور، كما أعدت خطة طوارئ لتعقيم المزرعة ومنع انتشار المرض، وجرى إيقاف تصدير الدواجن البرازيلية إلى الاتحاد الأوروبى وبعض الدول مثل المكسيك، تشيلى وأوروجواى حتى السيطرة على التفشى، فيما رفعت المفوضية الأوروبية جزئيًا الحظر بعد ثبوت استقرار الأوضاع الوبائية.

وسجلت حالات تفشى فى عدد من الولايات البرازيلية، مما أثار المخاوف من أن تتوسع الإصابات إلى المزارع الكبرى أن لم تحسن الإجراءات الوقائية.

الانتقال إلى البشر أبرز المخاوف

ورغم أن معظم التفشيات الحالية فى الطيور والدواجن، مراحل انتشار الفيروس بين البشر تُعتبر نادرة حتى الآن، إلا أن عدد من الخبراء فى الدول الأوروبية وعلى رأسها إسبانيا، ودول أمريكا اللاتينية أيضا حذرت من "المخاطر المشتركة" فى حال تغيرت قدرة الفيروس على الانتقال بين الأنواع، أو ظهوره فى الثدييات.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة