النار أكلت كل حاجة.. إيه اللى حصل فى حريق فيصل؟

الإثنين، 06 أكتوبر 2025 08:00 ص
النار أكلت كل حاجة.. إيه اللى حصل فى حريق فيصل؟ جانب من التغطية

كتبت: فاطمة محفوظ

سلّط تليفزيون اليوم السابع الضوء على بطولة شاب يُدعى عبد الله، البالغ من العمر 21 عامًا، بعدما اقتحم ألسنة اللهب داخل عقار شبّت فيه النيران بمنطقة فيصل بالهرم في محافظة الجيزة، وتمكن بشجاعة نادرة من إنقاذ سيدة مسنّة كانت عالقة داخل المبنى، مُخاطرًا بحياته في مشهد إنساني مؤثر نال إشادة واسعة.

إلحقونا إحنا بنموت.. هكذا كان يصرخ سكان العقار المشئوم، بعد أن حاصرتهم النيران، وأعلنوا عجزهم عن الإفلات من اللهب الذي يقترب منهم في كل لحظة، أرواحهم كادت أن تفارقهم، حتى أعلن أفراد أسرة مكونة من زوجين وإبنهما استسلامهما، بعد أن فشلوا في سلوك طريق النجاة.

عبد الله، سارع فور مشاهدته الحريق لتقديم المساعدة، لكنه لم يستسلم أمام النيران التي بدا أنها مستعدة لأكل كل من يقترب منها، بل تسعى لاقتناص الأرواح، ودفعته شهامته لاتخاذ قرار بضرورة تقديم المساعدة مهما كلفه الأمر حتى لو كان الثمن حياته.

بدأ عبد الله في مغامرته المحفوفة بالمخاطر، محاولا الوصول لسكان العقار المحاصرين، وتمكن من خلال منزل مجاور، من الصعود لأعلاه، ثم التسلل للعقار المحترق، ووصل إلى السيدة المسنة التي كادت أن تصل النيران لها، احتمت به، بعد أن بدا لها كأنه سوبر مان، الذي يظهر في اللحظة الأخيرة، وتمكن من إنقاذه من الحريق، إلا أنهما أثناء الإفلات من الموت، أصيبا بحروق بأنحاء جسديهما.

وصل رجال الحماية المدنية للعقار، وبدأوا في عملهم، بإنقاذ السكان واحدا تلو الأخر، إلا أن الحزن حجز له مقعدا وسط المأساة، بعد أن تم العثور على زوجين وإبنهما مفارقين الحياة داخل شقتهم، إثر الحريق.

سيارة إسعاف نقلت السيدة المسنة إلى المستشفى لإسعافها، وسيارة أخرى كانت تنقل عبد الله في تلك اللحظة، بعد أن طالت النيران جسده كاملا، أثناء مهمته الإنسانية في الإنقاذ، لينتهي به المطاف داخل إحدى غرف مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، لإجراء عملية جراحية له، بعد أن تعرض جسده النحيل للتشوه.

أحمد شقيق الضحية كشف لـ"اليوم السابع"، أن شقيقه لم يفكر كثيرا عندما وصلت إليه صرخات سكان العقار المحتجزين، فسارع محاولا إنقاذهم، لينتهي به الأمر طريحا بالمستشفى، بعد أن احترق جسده كاملا.

وقال إسلام إبن عم عبد الله، حالة عبد الله النفسية بدأت تتأثر سلبيا، بعد أن وجد نفسه طريح الفراش، وجسده بأكمله محترقا، ودائما يردد هل هرجع تاني لحياتي الطبيعية ولا مش هقدر.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب