بالتزامن مع احتفالات الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، كشف الكاتب الصحفي محمد صبحي، المتخصص في شؤون التعليم العالي، أن الدولة المصرية نفذت مشروعات تعليمية عملاقة فى سيناء ومدن القناة بتكلفة استثمارية تجاوزت 24 مليار جنيه، وذلك في إطار خطة تنمية شاملة تهدف إلى خلق واقع جديد على أرض الفيروز.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز"، حيث أكد صبحي أن هذه الطفرة في البنية التحتية التعليمية تأتي "بتوجيهات مباشرة من القيادة السياسية التي استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع".
وأوضح صبحي أن النهضة التعليمية في سيناء لم تقتصر على نوع واحد من الجامعات، بل شملت منظومة متكاملة ومتنوعة المسارات، قائلاً: "أصبح لدينا الآن في سيناء ومدن القناة جامعات حكومية، وأهلية، وتكنولوجية، وخاصة، لتلبية جميع الاحتياجات"، وذكر من بينها جامعة الملك سلمان، وجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، وفرع جامعة السويس بجنوب سيناء الذي يُعد أول جامعة حكومية في المحافظة.
وشدد صبحي على أن هذه الجامعات لا تمثل مجرد مبانٍ، بل هي جزء من خطة تنمية متكاملة، حيث تم تصميم برامجها الدراسية لتتواكب مع المشروعات القومية واحتياجات سوق العمل في المنطقة.
وأضاف: "البرامج الدراسية في هذه الجامعات تتواءم مع طبيعة سيناء، حيث نجد تخصصات مرتبطة بالزراعة في الأراضي الصحراوية، وتحلية المياه، وتوليد الطاقة، بالإضافة إلى التخصصات الطبية والهندسية الحديثة".
واستشهد الكاتب الصحفي بجامعة العريش كنموذج لهذا التكامل، مشيراً إلى أنها "شهدت خطة تطوير ضخمة بتمويل بلغ 1.7 مليار جنيه، ولم يقتصر دورها على التعليم فقط، بل امتد ليشمل إنشاء مستشفى جامعي على مساحة 50 فدانًا".
وأكد أن هذا المستشفى يلعب دوراً مجتمعياً محورياً من خلال مشاركته الفعالة في المبادرات الرئاسية الصحية، مثل القضاء على قوائم الانتظار وعلاج فيروس سي، مما يخدم أهالي سيناء بشكل مباشر.
وفي ختام حديثه، أكد محمد صبحي أن هذه الجهود تعكس رؤية الدولة في أن التنمية الحقيقية تبدأ من بناء الإنسان والاستثمار في التعليم، وأن ما يحدث في سيناء هو استكمال لملحمة العبور، من التحرير إلى التعمير والبناء الشامل.