قصة فيلم الوصية.. صناعه يتحدثون فى مهرجان الإسكندرية السينمائى

شهدت سينما راديو بالإسكندرية، عرض فيلم الوصية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، وهو من إخراج وتأليف الإعلامي محمد سعيد محفوظ، وإنتاج شركة ميدياتوبيا للإنتاج السينمائي وهو عبارة عن دراما وثائقية تحكي جزءًا من قصة حياة الشيخ محمد رفعت، ويرصد معاناته مع الإذاعة، ثم احتباس صوته وعدم قدرته على قراءة القرآن، حتى وفاته۔۔ كما يحكي عن تسليم السيدة زينب هانم مبارك أرملة زكريا باشا مهران لبعض الأسطوانات للحاجة زينب أرملة الشيخ محمد رفعت، ومفاجأة الفيلم أن الأستاذ علاء أبو النجا قد عثر على 100 أسطوانة نادرة، سجل فيها خاله زكريا باشا مهران تلاوة الشيخ محمد رفعت۔

وقد أورد الفيلم رواية أخرى للعلاقة التي جمعت بين الشيخ رفعت والباشا، فالمعروف أن الباشا قد سجل للشيخ رفعت على أسطوانات جراما فون من خلال الراديو، لكن عائلته أوردت رواية أخرى ذكرها الفيلم، بأنهما التقيا في المسجد الذي يقرأ فيه الشيخ رفعت، وسجل له مباشرة.

الفيلم من إنتاج مؤسسة ميدياتوبيا للإنتاج السينمائي، وإخراج وسيناريو الدكتور محمد سعيد محفوظ، وبطولة الفنان محمد فهيم، والشاعرة أماني سعيد محفوظ، ويحيى علاء، وهبة محمد، بالإضافة إلى مشاركة الشخصيات الحقيقية من عائلة الشيخ محمد رفعت وزكريا باشا مهران، كالسيدة زينب مبارك، والسيدة هناء رفعت، والأستاذ صفوت عكاشة المسؤول عن تراث الشيخ محمد رفعت، إلى جانب مشاركة الأديب والديبلوماسي علاء أبو النجا ابن شقيقة زكريا باشا، إذ قام بدور الراوي في الفيلم۔۔ وقد رصد الفيلم ظهورًا خاصًا وأخيرًا للأستاذ علاء رفعت، شقيق السيدة هناء وحفيد الشيخ محمد رفعت، الذي تُوفِّي بعد مراجعة الفيلم بأيام.

وخلال الندوة التي أُقيمت بعد عرض الفيلم في سينما راديو، حكى الدكتور محمد سعيد محفوظ، أنه كان يُحَضِّر لتصوير حلقة من برنامج العاشرة عن ترميم تلاوات الشيخ محمد رفعت، خاصة أن مصر متقدمة في ترميم الصوت والأفلام السينمائية، ولا يوجد ترميم لتلاوات القرآن غير مصر، وخلال الحلقة جاءته فكرة الفيلم، بعد تأثره بحكاية الأستاذ صفوت عكاشة الذي اهتمَّ بتراث الشيخ محمد رفعت وأحبه دون أن يراه، وزكريا باشا مهران الذي سجل للشيخ تلاواته دون أن يراه -كما تذكر بعض الروايات-۔۔ وأضاف أن رواية لقاء زكريا باشا بالشيخ محمد رفعت رواية يجب أن يحترمها التاريخ وينقاشها، وقد اختار الفنان محمد فهيم لأداء دور الشيخ محمد رفعت لقدرته على تقمص الشخصية، وقد اختار الشخصيات الحقيقية في الفيلم لأن الفيلم ساهم في الجمع بين العائلتين بعد أكثر من 75 عامًا، وأبرز رد الفعل الحقيقي للعائلة على ظهور الأسطوانات التي وجدها الأستاذ علاء أبو النجا.

ويحكي الفنان محمد فهيم أنه حاول تقريب نبرة صوته من نبرة صوت الشيخ محمد رفعت، من خلال سماعه لتلاواته، وأضاف: "كنت أحب سماع سورة الضحى بصوته وأبكي"، وشخصية الشيخ محمد رفعت من أصعب الشخصيات التي جسدتها.

وفي حوار لليوم السابع يحكي الفنان محمد فهيم أن دكتور محمد سعيد محفوظ عرض عليه تجسيد شخصية الشيخ محمد رفعت هاتفيًا، وكان وقتها يعرض مسرحية شارلي شابلن، واستعان بالأستاذ صفوت عكاشة لدراسة شخصية الشيخ، واستمع لتلاواته لدراسة نبرة صوته، كما درس التشريح الجثماني للشخصية من خلال وقفته وجلسته، خاصة أن دكتور محمد دمج بين صور الشيخ محمد رفعت ومشاهد الفيلم۔۔ وقد بذل مجهودًا كبيرًا في دراسة الشخصية ومعايشتها، بالإضافة إلى مطابقة صورته بصورة الشيخ محمد رفعت، بالاستعانة بالأستاذ عمرو عبد الله في المكياج والأستاذة ريم العدل في تصميم الملابس وأضاف بأنه درس طبيعة مرض الشيخ محمد رفعت حتى يتمكن من تجسيد فترة المرض۔