الخطة الأمريكية لإنهاء حرب غزة..."واشنطن بوست": خطة ترامب تمهد لإقامة الدولة الفلسطينية.. الاعترافات المتتالية بفلسطين تضع الأمم المتحدة أمام اختبار صعب.. روسيا تتخوف.. وسان مارينو أحدث دولة تعترف بفلسطين

السبت، 04 أكتوبر 2025 05:00 ص
الخطة الأمريكية لإنهاء حرب غزة..."واشنطن بوست": خطة ترامب تمهد لإقامة الدولة الفلسطينية.. الاعترافات المتتالية بفلسطين تضع الأمم المتحدة أمام اختبار صعب.. روسيا تتخوف.. وسان مارينو أحدث دولة تعترف بفلسطين جانب من اجتماعات الجمعية العامة في الأمم المتحدة

أحمد مراد الجمل

تتواصل ردود الفعل على الخطة التى أعلنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مؤخرا لإنهاء حرب غزة والمكونة من 21 نقطة ، وفيما كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تفاصيل جديدة عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، مشيرة إلى أن الخطة تترك الباب مفتوحا لإمكانية إقامة الدولة الفلسطينية، أكدت جامعة الدول العربية، أن "تواتر الاعترافات بالدولة الفلسطينية، يضع الأمم المتحدة أمام اختبار صعب لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الحرب على غزة وكبح التجاوزات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية".

وبينما أبدت روسيا تخوفها من "دفن" الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اعتراف عدة دول غربية بالدولة الفلسطينية وقال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن قيامها هو "انتحار" للدولة العبرية.

وفي مقال له بعنوان "القضية الفلسطينية والاختبار الأممي الصعب"، أكد السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الإعلام والاتصال، أن الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة تعيد طرح تساؤلات جوهرية حول مصداقيتها وقدرتها على تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وعلى رأسها حفظ السلم والأمن الدوليين.

وأوضح خطابي، في مقال له بعنوان "القضية الفلسطينية والاختبار الأممي الصعب"، أن الانتقادات الموجهة للأمم المتحدة تبخس في بعض الأحيان مكاسبها كإطار للشرعية الدولية والتعاون متعدد الأطراف، حصوصا في ظل عالم مضطرب مليء بالصراعات ونزعات الهيمنة، مشيراً إلى أن وجود المنظمة الدولية يظل أفضل من غيابها.

وأشار إلى أن اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة أعادت مجدداً مطالبات إصلاح المنظمة، بما في ذلك توسيع مجلس الأمن ومعالجة إشكالية حق النقض "الفيتو" الذي عطّل مراراً قرارات حاسمة لحماية السلم والاستقرار.

واعتبر أن عجز مجلس الأمن عن وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 يمثل المثال الأبرز على هذا الخلل الهيكلي، إذ ظل المجلس في حالة قصور رغم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي طالت الفلسطينيين، من قصف وقتل وتدمير ونزوح قسري.

وختم بالتأكيد على أن التوجه الدولي الداعم لرؤية حل الدولتين يمثّل اليوم قاعدة صلبة تتيح للشعب الفلسطيني العيش في دولة مستقلة وموحدة الأوصال، تتمتع بالحرية والسيادة والاستقلال.

من جانبها، أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة، والمكونة من 21 بندا، "سوف تفضي في النهاية إلى إقامة "دولة فلسطينية".

وتتضمن الخطة التي حصلت عليها الواشنطن بوست، وأكدها مسؤولون من دولتين اطلعتا عليها من قبل الإدارة الأميركية، إقامة "حكومة انتقالية مؤقتة" من "فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين" لإدارة الخدمات العامة اليومية في غزة.

وأشارت الصحيفة إلى إنه ستشرف على هذه الحكومة "هيئة دولية جديدة" أنشأتها الولايات المتحدة بالتشاور مع دول أخرى، بينما ستواصل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إصلاحاتها الداخلية حتى تصبح مؤهلة لإدارة غزة في المستقبل.

وبحسب الصحيفة الأميركية، ستعمل الولايات المتحدة "بالتعاون مع الشركاء العرب والدوليين على إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة لتنفيذ مهامها على الفور والإشراف على الوضع الأمني في غزة" أثناء تدريب القوات الفلسطينية.

ويشير المستند إلى أن الجيش الإسرائيلي "سيسلم تدريجياً المناطق التي يحتلها في غزة"، وستنسحب القوات الإسرائيلية في نهاية المطاف.

وأشارت صحيفة الواشنطن بوست إلى أن البندين الأخيرين من الوثيقة موجهان إلى أكثر من 150 دولة اعترفت بدولة فلسطين، وإلى الحكومات العربية التي أكدت أنها لن تقبل أي اتفاق سلام دون إشارة واضحة إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية.

إذ يوضح النص أنه بعد تنفيذ جميع الإصلاحات التنموية والسياسية المقترحة، "قد تتوافر الشروط اللازمة لبداية عملية جادة نحو إقامة دولة فلسطينية، وهي هدف الشعب الفلسطيني".

ويضيف النص أن الولايات المتحدة "ستُشجع الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى رؤية سياسية للتعايش السلمي والازدهار". 

غير أن رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو قال، في خطابه يوم الجمعة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن إسرائيل لن تسمح للحكومات الغربية بـ"فرض دولة إرهابية علينا".

وقد صرّح سابقًا بأن إسرائيل لن تسمح بإنشاء دولة فلسطينية أو حكم السلطة الفلسطينية في غزة.

وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي الجمعة اعتراف عدة دول غربية بالدولة الفلسطينية وقال إن قيامها هو "انتحار" للدولة العبرية.

ورفض نتانياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي شهدت انسحاب عدة وفود مشاركة، اتهامات قواته بارتكاب إبادة جماعية في غزة وقال إن إسرائيل لا تستهدف المدنيين.

من جانبه وجه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف انتقادات لاذعة إلى التأخر الدولي في الاعتراف بدولة فلسطين، متسائلا: "لماذا انتظرت بعض الحكومات كل هذه المدة؟".

وأكد لافروف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن العالم يشهد حاليًا محاولات من نوع جديد تهدف إلى "دفن" قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرا إلى أن بعض الدول الغربية أعلنت مؤخرا اعترافها بفلسطين، رغم أنها كانت قد أعلنت نيتها اتخاذ هذا القرار منذ أشهر.

وأضاف بسخرية لاذعة: "يبدو أنهم كانوا ينتظرون ليروا إن كان سيتبقى شيء يعترف به أصلا"، في إشارة إلى التدهور المتسارع للوضع الإنساني والسياسي في الأراضي الفلسطينية، خصوصا في قطاع غزة.

وأكد لافروف أن هذا التأخر الخطير يهدد بإجهاض أي فرصة حقيقية لتحقيق حل الدولتين، داعيا إلى "إجراءات عاجلة" لمنع سيناريو اختفاء ما تبقى من إمكانية قيام دولة فلسطينية، وهو ما شدد عليه المشاركون في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول القضية الفلسطينية.

وفي السياق أعلنت جمهورية سان مارينو أمس السبت الاعتراف بدولة فلسطين، وقال وزير خارجية سان مارينو - في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة - " نعلن اعترافنا رسميا بدولة فلسطين بصفتها دولة ذات سيادة ومستقلة ضمن حدود آمنة ومعترف بها دوليا وفقا لقرارات الأمم المتحدة، وإقامة دولة هو حق ثابت للشعب الفلسطيني".

وبذلك، تنضم سان مارينو إلى فرنسا وبريطانيا وكندا والبرتغال، في الاعتراف بدولة فلسطين خلال الدورة الحالية لاجتماعات الأمم المتحدة.

وأعلنت 10 دول أوروبية وغربية اعترافها الرسمى بفلسطين، فى مقدمتها بريطانيا وكندا وأستراليا، لتنضم إلى ركب الدول التى سبقتها مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج، هذا التحول يعكس قناعة راسخة لدى العواصم الأوروبية بأن استمرار السياسات الإسرائيلية الراهنة من حروب وحصار على غزة يقوض فرص السلام ويغلق أبواب التفاوض.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب