شاب صينى ثرى يختار حياة التشرد بدخل لا يتجاوز 14 دولار شهريا.. اعرف السر

السبت، 04 أكتوبر 2025 01:41 م
شاب صينى ثرى يختار حياة التشرد بدخل لا يتجاوز 14 دولار شهريا.. اعرف السر صينى ثرى يختار حياة التشرد

كتب خالد إبراهيم

أثار الشاب الصينى تشاو ديان البالغ من العمر 32 عاما جدلا واسعا بعدما تخلى عن حياة الرفاهية ليعيش بلا مأوى معتمدا على دخل شهرى لا يتجاوز 100 يوان فقط أى ما يعادل 14 دولارا، فقد نشأ تشاو فى شنغهاى قبل أن ينتقل إلى نيوزيلندا فى سن العاشرة حيث تألق أكاديميا وحصل على شهادتى بكالوريوس و3 شهادات ماجستير فى المالية خلال سنوات دراسته فى سيدنى ونيويورك وبكين وباريس، ورغم نجاحه الأكاديمى الكبير فقد اعتبر أن التعليم المرموق كان بمثابة قيد ثقيل على حياته.

صيني ثري يختار  حياة التشرد
صيني ثري يختار حياة التشرد

طفولة مضطربة وعلاقة متوترة مع الوالدين

يروى تشاو تفاصيل طفولته المضطربة حيث واجه تأديبا قاسيا من والده بسبب كونه أعسر بينما لم يجد التعاطف المطلوب من والدته، هذه التجارب تركت أثرا عميقا فى شخصيته وأثرت على علاقته بوالديه لاحقا، وبعد سنوات من الدراسة والعمل فى الخارج شعر بعزلة شديدة ولم يجد راحته إلا فى صحبة المغتربين الصينيين، وخلال فترة عمله فى مطبخ مطعم صينى بباريس اكتشف متعة القيام بالمهام البسيطة مثل غسل الأطباق واعتبرها مصدرا للسعادة، بحسب scmp.

قطع تشاو علاقته بوالديه المقيمين في نيوزيلندا
قطع تشاو علاقته بوالديه المقيمين في نيوزيلندا

أسلوب حياة متواضع وتجارب إنسانية مختلفة

عاد تشاو إلى الصين فى عام 2023 حيث عمل نادلا فى مهرجان بيرة ثم فى أحد الفنادق قبل أن يتخذ قرارا بالعيش فى شوارع مدينة دالى فى مقاطعة يونان، يقضى يومه ببساطة من الاستيقاظ صباحا حتى المساء معتمدا على مطاعم نباتية مجانية ومرافق الفنادق لغسل الملابس، يعيش بملابس مستعملة ويحمل جهاز قراءة إلكترونى ليقضى وقته فى القراءة والمشاركة فى مشاريع ثقافية مثل تنظيم نوادى الكتب ونشر مقاطع توعية نفسية عبر الإنترنت، يبلغ دخله الشهرى 100 يوان فقط بينما يحتفظ بمدخرات شخصية تقدر بـ 2500 يوان.

ردود فعل متباينة على قراراته

قطع تشاو علاقته بوالديه المقيمين فى نيوزيلندا لكنه عبر عن رغبته فى بناء علاقات إنسانية وثيقة، سبق له الدخول فى تسع علاقات عاطفية وله ابنة تبلغ من العمر 10 سنوات من علاقة سابقة فى نيويورك يتواصل معها عبر الإنترنت، يرى تشاو أن الأنظمة التعليمية المسمومة تدفع الكثير من الشباب للشعور بالضياع لذلك أطلق مشروعا يساعد الأطفال على اكتشاف شغفهم الحقيقى عبر تجارب مهنية عملية، ورغم إيمانه بأن حياته المتواضعة عززت شعوره بالإنجاز إلا أن قراراته أثارت ردود فعل متباينة حيث تعاطف معه البعض واعتبروه ضحية طفولة قاسية بينما انتقده آخرون ووصفوه بالمثالى وغير المسؤول تجاه أسرته.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة