رغم أننا نعيش اليوم في عصر التكنولوجيا والمنازل الذكية، ما زالت الخرافات القديمة تجد مكانًا لها في حياتنا اليومية، فالبشر في مختلف الثقافات اعتادوا عبر القرون أن يحيطوا حياتهم بعادات ومعتقدات يظنون أنها تجلب الحظ وتبعد الشر، هذه الموروثات قد تبدو غريبة للبعض، لكنها تحمل في طياتها مزيجًا من التاريخ والإيمان الشعبي والتقاليد، فمن فنج شوي في الصين إلى الرموز البوهيمية في أمريكا الأصلية، نجد أن الإنسان لم يتوقف يومًا عن البحث عن الحماية والطمأنينة بطرق غير مألوفة، هذه الخرافات تكشف الكثير عن ثقافات الشعوب، لذا نستعرض بعض تلك الخرافات، وفقا لما نشره موقع " architecturaldigest".
يد الحماية "الخمسة"
تُعد من أبرز الرموز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يُعتقد أن الكف المزخرف بعين يقي من الحسد ويجلب البركة، ويُعلق في المنازل أو يُرتدى كحُلي، وأحيانًا يُرسم على الخشب أو السيراميك، ليصبح رمزًا زخرفيًا له جذور روحية عميقة.

يد الحماية
الأبواب الحمراء في الصين
في معتقدات فنج شوي، يُمثل اللون الأحمر الحيوية والرخاء، لذلك يُستخدم في طلاء الأبواب لجلب الطاقة الإيجابية، كما ارتبط هذا اللون تقليديًا في أماكن أخرى بمعانٍ مختلفة، مثل سداد الديون في أمريكا القديمة، أو الاستقرار المالي في اسكتلندا.

الأبواب الحمراء
الستائر الزرقاء للحماية في اليونان وأمريكا الجنوبية
في اليونان، كان يُعتقد أن الأبواب والستائر المطلية بالأزرق الفيروزي تُبعد الأرواح الشريرة والعين الحاسدة، أما في جنوب الولايات المتحدة، فكان سكان المنازل يطلون أسقف الشرفات باللون الأزرق الباهت لخداع الأرواح، معتقدين أنها ستظنه سماءً أو ماءً فترحل بعيدًا.

الستائر الزرقاء
الأسود الحارسة في الصين
تنتشر عند مداخل المعابد والمنازل الكبيرة تماثيل أسود حجرية تُعرف باسم "فو دوغز"، أحدها يضع مخلبه على كرة ترمز للسلطة، والآخر على شبل يرمز للرعاية، لتجسيد التوازن بين القوة والرحمة.

الأسود الحارثة
صائد الأحلام في أمريكا الأصلية
عند شعب أوجيبوي، كانت هذه الحرفة اليدوية تُستخدم لحماية الأطفال من الكوابيس، فالشبكة تحجز الأحلام السيئة حتى يحرقها نور الصباح، بينما تمر الأحلام الجيدة عبرها، لاحقًا تحولت إلى رمز زخرفي عالمي.

صائد الأحلام