في قلب سوق الجمعة أحد أشهر الأسواق الشعبية في القاهرة، ووسط زحمة الناس وضجيج البائعين، تقف سيدة بملامح مصرية من طراز خاص وسط أحواض المياه اللامعة المليئة بأنواع مختلفة من سمك الزينة التي تسر الناظرين وتخطف عينك للوهلة التي تنظر فيها الى تلك الاحواض تعجبا بقدرة الله تعالى فى خلقه، اسم الشهرة "حنان كينج فيش"، حكايتها أكبر من مجرد تجارة سمك زينة.
وفى حلقة جديدة من برنامج "فتحى شو"، سلطنا الضوء على سيدة مكافحة بعد ما انفصلت وهي صغيرة عن زوجها، ورفضت الاستسلام، وقررت أن تعتمد على نفسها علشان تربي أولادها، وبدأت رحلة كفاح طويلة من لا شيء، لحد ما بقت واحدة من أشهر الوجوه في سوق الجمعة واسم معروف في عالم أسماك الزينة.
حنان حولت شغفها لتجارة ناجحة، وبدأت تستورد أنواع نادرة من الأسماك، منها سمك بيمسح الزجاج سمّته "الخدامة الفلبينية"، وسمك يعيش من غير هوا، وسمك للحسد، وحتى سمكة مكتوب عليها لفظ الجلالة "الله" أبهرت كل اللي شافها، لكن سر تميزها مش بس في أنواع السمك، إنما في قدرتها على جذب الزبائن بابتسامة وذكاء ودهاء بيع فطري خلاها علامة مميزة للسوق.
شهرتها عدت حدود مصر، وده خلا سياح وأجانب يزوروا سوق الجمعة مخصوص علشان يصوروها ويتعرفوا على تجربتها الفريدة، ومع كل زائر جديد، بتثبت "حنان كينج فيش" إن النجاح مش محتاج غير إصرار، وإيمان بنفسك، وشغل من القلب، هي مش بس تاجرة سمك، دي قصة مصرية ملهمة عن التحدي والنجاح من قلب الحياة.