أيام وأسابيع وأشهر مرت على لحظة اكتشاف جثة شخص في مصرف مائي بقرية مصطفى إسماعيل غرب الإسكندرية، فى واحدة من الجرائم الغريبة التى شابها الغموض بعد مرور، ذلك الوقت ودفن الجثمان في مدافن الصدقة، يردد في تلك الحالات رجال المباحث ومحققي النيابة العامة عبارة "الدم مبيروحش وبينادي صاحبه حتي لو بعد حين، فمهما طال الزمن لازم المقتول حقه يرجع كما حدث في تلك الواقعة الغامضة.
العثور على جثة المجني عليه في حالة تعفن
بدأت أحداث تلك الواقعة، كما هو فى محضر التحريات بتاريخ 2024/6/23 بعد ورود بلاغ إلى غرفة عمليات نجدة الإسكندرية، بظهور جثة غريق أمام محطة مشروع ناصر، بعد أن اكتشفها أحد العاملين بالمحطة عندما أبصر الجثة تطفو علي سطح المياة فابلغ الشرطة، وفي ذلك الوقت لم تتوصل التحريات إلى تحديد هوية المتوفي أو معرفة كيفية الوفاة، ولم يرد بلاغات تغيب بنفس تلك المواصفات والتي من شانها ان تساهم في الوقوف علي شخص وبيانات المتوفي وعدم وجود شبة جنائية حتي تاريخه، وأن الجثمان الذي عثر عليه لشاب في العقد الثالث من العمر، يرتدي كامل ملابسه، وجود بعض الوشوم بمختلف أنحاء جسده والجثمان في حالة انتفاح كامل وفي حالة تعفن علي هيئة رمية تعفنية داكنة، وتساقط شعررأسه وخروج التعفن من فنحات الجسم، ولم يتبين من تشريح الجثة بحالتها الراهنة، وأسفر الفحص المعملي للعينات القاطع بالكيفية السببية لحدوث الوفاة وحفظها في شهر 2024/11.
مفاجأة.. بنت الضحية تكشف الجريمة
اكتشاف الواقعة ، في تاريخ 2025/10/26 الجارى، وعقب ورود تحريات للنيابة العامة ، بخصوص حادث القضية رقم 2657 لسنة 2024 إداري قسم العامرية ، فقد وردت معلومات عن تحديد هوية العثور علي جثمان لشخص يدعي " س.ال.ر" مقيم بالناصرية القديمة ، وأشارت التحريات إلى وجود شبة جنائية في الواقعة ، وأن ارتكاب الواقعة كل من زوجته المتهمة " ز.ع.خ" و" ا.م.ج" و " ا م ج" وطلب ضبط وإحضار المتهمين، وبسؤال كل من والد وشقيق المجني عليه، من خلال عرض رجال المباحث لصور أحد الأشخاص، أقروا أن المجني عليه هو نجله، وعقب تقتين الإجراءات واستصدار إذن النيابة العامة تم ضبط المتهمين، وأن من كشف الواقعة ابنه المجني عليه بعد قيامها بالحديث لإحدى جارتهما عن تفاصيل اختفاء والدها.
ضبط المتهمين الزوجة والعشيق وشقيقه والاعتراف سيد الأدلة
وعقب إعداد كمين تم ضبطهما ، حيث اقرت المتهمة " ز.ع.خ" زوجة المجني عليه، الي وجود صلة صداقة فيما بين زوجها المتوفي وبين المتهمين الأشقاء " ا.م.ج" و " أ.م.ج" ، وقام المتهمان بالتحايل على المجني عليه في أواخر عام 2023 مدعين وجود آثار بمنطقة بنجر السكر، وقامت بالتوجة رفقة زوجها إلى منطقة سكنهم للحفر والتنقيب عن الآثار، وقام المجني عليه باقراض المتهمان مبالغ مالية من أجل البحث عن الآثار، وأثناء تواجدهما بمسكن المتهمان نشأت علاقة عاطفية ، اثمه فيما بينها وبين المتهم الثاني، بسبب سوء، معاملة المجني عليه زوجها لها وقيامه بالتعدي عليها بالضرب، ونظرا لقيام المجني عليه بمطالبة المتهمان بالمبالغ المالية عدة مرات وتهديهما بالابلاغ عنهما، فاختمرت في اذهانهم إفكار شيطانية بان عقدوا العزم وبيتوا النية علي قتل المجني عليه بالاتفاق مع المتهمة الاولي زوجة المجني عليه، وبتاريخ الواقعة قام المتهمان باستدراج المجني عليه بدعوي، تدبير مبالغ مالية وتعاطي المخدرات ،فقام المجني عليه بالتوجة رفقتهم لثقته فيهم كونه توجد صلة صداقة سابقة فيما بينهم ، وقاموا بالجلوس سويا وتعاطي المخدرات ،وقيام المتهمان بزيادة جرعة المواد المخدرة للمجني عليه، فغاب عن الوعي ،فقام المتهمان بالاحهاز عليه والتعدي عليه بالضرب وكتم أنفاسه والقائه بالمجري المائي مصرف ،بعد الاستيلاء وسرقة مبلغ مالي وهاتفه المحمول وتحقيق الشخصية خاصته ، وتركوا وفروا هاربين ،وعقب اتمام جريمتهم عادوا الي المتهمة الاولي ،وابلغوها بنجاح مخططهم الشبطاني وقتل المجني عليه، واتفقوا علي التصرف ببيع مركبة توكتوك خاصة بالمجني عليه بمبلغ 38 الف جنيه ،فقاموا الثلاثة بالتوجة وبيعها لأحد عملائهم، وقيامهم باقتسام المبلغ فيما بينهم
زواج عرفي من زوجة القتيل لشريكها في الجريمة
وعقب بيعهم التوكتوك خاصة المجني عليه، قام المتهم الثاني باعطاء شقيقة المتهم الأول مبلغ مالي قدره 3 الاف جنيه وقام المتهم ،بأستاجر منزل وتزوج المتهمة الاولي زوجة المجني عليه عرفيا وعاش برفقتها واولادها، حتي تم ضبطهما لعرضهم علي جهات التحقيق برئاسة المستشار يوسف دسوقي وكيل النائب العام لنيابة العامرية بالإسكندرية.