وكيل خارجية الشيوخ لليوم السابع: التحرك المصري لوقف إطلاق النار يؤسس لمرحلة جديدة من السلام.. عفت السادات: القاهرة تثبت ريادتها وتؤكد على إنهاء الانقسام الفلسطيني وضرورة إنقاذ القضية

الجمعة، 31 أكتوبر 2025 09:00 م
وكيل خارجية الشيوخ لليوم السابع: التحرك المصري لوقف إطلاق النار يؤسس لمرحلة جديدة من السلام.. عفت السادات: القاهرة تثبت ريادتها وتؤكد على إنهاء الانقسام الفلسطيني وضرورة إنقاذ القضية الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي مع الزميل كامل كامل

كتب كامل كامل

أكد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن التحرك المصرى لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل جاء ليؤكد من جديد المكانة المحورية لمصر فى المنطقة، ولدورها التاريخى الثابت فى حماية الشعب الفلسطينى ومنع انزلاق الأوضاع إلى دائرة جديدة من الفوضى والعنف.

واوضح السادات فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الجهود الدبلوماسية المصرية نجحت فى إدارة واحدة من أكثر الملفات تعقيدًا فى الشرق الأوسط، بفضل المتابعة الدقيقة من القيادة السياسية والتحرك المتوازن الذى جمع بين البعد الإنسانى والوطنى.

وأشار إلى أن القاهرة لا تتعامل مع القضية الفلسطينية كأزمة طارئة، بل كقضية مصير عربى وإنسانى ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومى المصرى والعربى.

وأضاف وكيل لجنة العلاقات الخارجية، أن نجاح المرحلة الأولى من تثبيت الهدنة يعد إنجازًا للدبلوماسية المصرية التى استطاعت بحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أن تُعيد لغة الحوار والتفاهم إلى الواجهة بعد شهور من التصعيد، مشيرًا إلى أن الإشادات الدولية والعربية بهذا الدور تعكس ثقة العالم فى قدرة مصر على إدارة الأزمات المعقدة بحياد ومسؤولية.

وقال الدكتور عفت السادات أن مصر لم تتوقف عند حدود وقف إطلاق النار، بل بدأت فى وضع رؤية شاملة لإحياء المسار السياسى وإعادة إطلاق المفاوضات، مؤكدًا أن التحرك المصرى هدفه تحقيق سلام عادل ودائم يضمن للشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن موقف الفصائل الفلسطينية الرافض لأى تصعيد جديد ضد إسرائيل جاء متناغمًا مع الرؤية المصرية التى طالما دعت إلى تجنب منح الاحتلال أى ذريعة للعودة إلى الحرب، موضحًا أن هذا الوعى الفلسطينى المتنامى ثمرة جهود مصرية حقيقية فى بناء الثقة بين الفصائل ودعم موقف وطنى موحد يحفظ ما تحقق من استقرار.

وأكد وكيل لجنة العلاقات الخارجية أن التحرك المصرى فى هذا الملف لا ينفصل عن مسؤولية تاريخية تتوارثها الدولة المصرية عبر العقود، إذ كانت القاهرة دائمًا صاحبة الموقف الثابت فى دعم الشعب الفلسطينى والوقوف إلى جانبه سياسيًا وإنسانيًا، مشيرًا إلى أن هذا الدور لم يكن يومًا محل مساومة أو تفاوض، بل نابع من قناعة راسخة بأن استقرار المنطقة يبدأ من فلسطين.

وأضاف الدكتور عفت السادات أن الدبلوماسية المصرية استطاعت خلال الأسابيع الماضية أن تدير الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية بعقلانية واتزان، إذ نجحت فى جمع الأطراف المتنازعة حول مائدة الحوار بدلاً من ميادين القتال، مؤكدًا أن مصر تمارس دورها انطلاقًا من إيمانها بأن الحلول السياسية هى وحدها القادرة على حماية الأرواح والحفاظ على مقدرات الشعوب.

وشدد السادات على أن إنهاء الانقسام الفلسطينى بين فتح وحماس، وبين الضفة وغزة، أصبح اليوم ضرورة وطنية لا يمكن تجاهلها، لأنه الشرط الأساسى لإحياء القضية الفلسطينية وتثبيت أركانها أمام المجتمع الدولى. وأوضح أن استمرار الانقسام لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلى الذى يستغل هذا التشرذم لتقويض أى محاولة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال: "إن مصر تدرك أن لا دولة دون وحدة، ولا سلام دون توافق فلسطينى شامل، ولذلك فإن كل الجهود المصرية الحالية تنصب على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتبارها حجر الأساس لأى تسوية سياسية عادلة".

وأشار وكيل لجنة العلاقات الخارجية إلى أن الدعوة المصرية الدائمة لتوحيد الصف الفلسطينى لا تُعد تدخلًا فى الشأن الداخلى، بل تعبيرًا عن حرص القاهرة على إنقاذ القضية من محاولات التصفية والتهميش، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية لم تعد تحتمل صراعات جانبية أو انقسامات تعطل مسارها.

وأوضح السادات، أن الدبلوماسية المصرية تتحرك وفق رؤية متكاملة تراعى الأبعاد السياسية والإنسانية والاقتصادية للأزمة، مشيرًا إلى أن مصر لا تكتفى بالوساطة السياسية، بل تسعى أيضًا إلى إعادة إعمار غزة وتخفيف معاناة أهلها، وفتح قنوات تواصل مع كل القوى الفلسطينية والعربية والدولية لدعم المسار السلمى.

وأكد أن ثقة المجتمع الدولى فى مصر ترجع إلى التزامها الدائم بمبادئ السلام العادل ورفضها التدخلات الإقليمية التى تؤجج الصراعات. وقال أن "القاهرة أثبتت أنها مركز الثقل الحقيقى فى المنطقة، لأنها تملك رؤية واقعية وتتحرك دائمًا من أجل الحلول وليس من أجل المصالح الآنية".

وأضاف الدكتور عفت السادات أن التحركات المصرية الأخيرة تعيد إلى الأذهان الدور التاريخى لمصر فى دعم الشعب الفلسطينى منذ حرب 1948 وحتى اليوم، مشيرًا إلى أن مصر لم تتأخر يومًا عن نصرة القضية الفلسطينية سواء بالدم أو الموقف أو الكلمة، وأن هذا الموقف هو ما يجعل الشعب الفلسطينى يثق دائمًا فى الوساطة المصرية.

وأشار إلى أن موقف القيادة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى يعكس إدراكًا عميقًا لتشابك المصالح فى المنطقة، موضحًا أن الرئيس يتعامل مع الملف الفلسطينى برؤية شاملة تتجاوز الحلول المؤقتة، وتستهدف إرساء دعائم سلام حقيقى يقوم على العدل والاحترام المتبادل.

وشدد السادات على أن مصر تتحرك الآن لبناء مرحلة جديدة من الثقة بين الفصائل الفلسطينية، ولخلق بيئة سياسية تسمح بإعادة إطلاق مفاوضات السلام على أسس واقعية، موضحًا أن القاهرة تواصل اتصالاتها مع الأطراف الدولية كافة لضمان استمرار التهدئة وتحويلها إلى عملية سياسية متكاملة تنهى معاناة الشعب الفلسطينى.

وقال أن التحرك المصرى فى الملف الفلسطينى ليس جديدًا، بل هو امتداد لدور وطنى مستمر يضع مصلحة الشعوب فوق الحسابات السياسية، مضيفًا أن هذا الدور يجب أن يحظى بدعم عربى ودولى حتى تكتمل حلقاته وتترجم نتائجه على الأرض.

وأشار الدكتور عفت السادات إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الصف العربى خلف الجهود المصرية، لأن القضية الفلسطينية ليست مسؤولية الفلسطينيين وحدهم، بل مسؤولية أمة بأكملها، داعيًا إلى دعم كل المبادرات التى تسعى إلى تثبيت الهدنة وتعزيز فرص السلام العادل.

وأكد أن القاهرة ستواصل دورها التاريخى كصمام أمان للمنطقة، وأن جهودها ستظل منصبة على تحقيق الأمن والاستقرار، ودعم كل ما من شأنه إحياء الأمل فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة