تتنوع مقتنيات المتحف المصري كاشفة عن كنوز نادرة تروي حكايات ثقافات الشرق الأدنى القديم، وهى رسائل تل العمارنة التى تتضمن 350 رسالة دبلوماسية سرية وُثقت على ألواح طينية، ليست مجرد قطع أثرية، بل أرشيف حي يكشف عن شبكة علاقات دولية معقدة بين القوى العظمى (ميتاني، الحيثيين، وبابل) وملوك مصر القديمة.
الرسائل مكتوبة
الرسائل مكتوبة باللغة الأكادية "البابلية" وبالخط المسماري! هذه المراسلات، التي تغطي فترة حكم الملك إخناتون وآبائه وأبنائه، تكشف لأول مرة عن السياسة الخارجية لمصر القديمة كما لم تُعرف من قبل.
المكاتبات لم تكن مجرد رسائل، بل تضمنت أيضًا الأساطير والملاحم وقوائم الآلهة، مما يجعلها نافذة فريدة على نسيج الحياة الفكرية والدينية في ذلك العصر.
وتقع منطقة تل العمارنه بمركز ديرمواس جنوب المنيا، على بعد حوالي 60 كم جنوب شرق مدينة المنيا، وهي المنطقة التي اختارها أخناتون وزوجته نفرتيتي لإقامة عاصمة مملكته المسماة (أخت آتون) من أجل عبادة الإله الواحد (آتون) الذي رُمز إليه بقرص الشمس تخرج منه أشعة تنتهي بأيد بشرية لتهب الحياة للكون. وقد كانت مدينة أخت آتون (تل العمارنة حالياً) عاصمة لمصر في عصر الدولة الفرعونية الحديثة وأحاط أخناتون مدينة أخت آتون بأربعة عشرة لوحة حدود، وقد أعطى أخناتون حرية كاملة للفنان للتعبير عن نفسه وما يحيط به مكوناً بذلك أول مدرسة للفن الواقعي المعروفة عالمياً بفن العمارنة.

رسائل تل العمارنة