ماتت بسبب الديون .. إعادة بناء وجه عشيقة اللورد البحرى نيلسون

الجمعة، 03 أكتوبر 2025 09:00 ص
ماتت بسبب الديون .. إعادة بناء وجه عشيقة اللورد البحرى نيلسون اللوحة الفنية المرسومة لـ إيما هاميلتون

كتبت بسنت جميل

إيما هاميلتون عرفت بجمالها وأنها حبيبة البطل البحري البريطاني اللورد هوراشيو نيلسون، إذ تعد واحدة من أبرز المشاهير في عصرها، والآن، بعد مرور أكثر من 200 عام على وفاتها من كثرة الديون والفقر عن عمر يناهز 49 عامًا، يعتقد العلماء أنهم أعادوا اكتشاف بقايا هاميلتون المفقودة.

ووفقا لما ذكره موقع "ديلى ميل البريطاني"، تم التعرف مبدئيا على العظام التي اكتشفت في "القسم الإنجليزي" بمقبرة كاليه الشمالية، بعد بحث استمر عقدًا من الزمان، على أنها تعود إلى إيما هاميلتون، وتقدم عملية إعادة البناء الرقمية القائمة على الجمجمة المستعادة أول لمحة حقيقية عن الوجه الذي أسر قلب اللورد نيلسون وعدد من النخبة الثرية في لندن.

تم تحديد هوية صاحبة البقايا من قبل الدكتور فيليب شارلييه، خبير الطب الشرعي الذي سبق أن درس رفات ريتشارد قلب الأسد والملك لويس التاسع ملك فرنسا.

وقد طلب من الدكتور شارلييه ومساعديه إجراء إعادة بناء للجمجمة دون أن يخبروا سوى بأنها تعود لامرأة أوروبية بيضاء في الأربعينيات من عمرها، وكانت النتيجة صورة لامرأة جميلة ذات عظام وجنتين بارزتين، وذقن قوى، وفك واضح قليلًا.

إعادة بناء وجهها

ورغم أن الخبراء لا يستطيعون الجزم بأن هذه هى هاميلتون بالفعل، فإن إعادة بناء الجمجمة رقميًا تظهر تشابهًا مذهلًا مع العديد من صورها الشخصية.

كانت هاميلتون، المولودة باسم إيمي ليون، ابنة حداد فى شيشاير، وقد وصلت إلى أعلى مستويات المجتمع بفضل جمالها وذكائها الفطرى، وعندما كانت فى السادسة عشرة من عمرها، اتخذها الأرستقراطى الثرى السير هارى فيذرسونهاو، عضو البرلمان عن بورتسموث، عشيقة له.

 

Untitled
بناء الوجه 

 

اللوحة المرسومة
اللوحة المرسومة

لكن عندما شعر السير هاري بالملل من السيدة هاميلتون، التى كانت تبلغ حينها 26 عامًا، أرسلها إلى عمه الأرمل، السير ويليام هاميلتون، المبعوث البريطانى إلى نابولى، والذي تزوجها لاحقًا.

وفي عام 1793، بينما كان السير هاميلتون لا يزال في منصبه في نابولي، قدم الزوجان حديثًا إلى القائد البحري الشاب هوراشيو نيلسون، وقع نيلسون في حب هاميلتون من النظرة الأولى، وبدأ الاثنان علاقة غرامية في عام 1799 استمرت حتى وفاة نيلسون.كانت علاقتهما فضيحة كبرى في المجتمع، إذ أنجبت السيدة هاميلتون من نيلسون ابنتهما، هوراتيا، في عام 1801.
لكن، بعد وفاة زوجها عام 1803 ونيلسون عام 1805، أصبحت هاميلتون بلا مصدر دخل وسرعان ما وقعت في الفقر، وبعد إطلاق سراحها من سجن المدينين، هربت إلى كاليه، حيث يقال إنها أدمنت الكحول وتوفيت في عام 1815.

وفاتها
 

دفنت رفاتها أولًا في مقبرة كنيسة سان بيير في كاليه، لكنها نُقلت لاحقًا إلى مكان آخر وفُقدت خلال القرن العشرين، غير أن عضو مجلس مدينة كاليه، دومينيك داريه، وبعد تعاون مع حفاري القبور في البلدية، عثر أخيرًا على جمجمة وهيكل عظمي يطابقان أوصاف السيدة هاميلتون في مقبرة أخرى، قام الدكتور شارلييه بفحص البقايا، ويعتقد أن هناك احتمالًا قويًا بأنها تعود بالفعل هاميلتون.

وباستخدام تقنية تأريخ الكربون المشع، وجد الفريق أن البقايا تعود لامرأة يتراوح عمرها بين 45 و55 عامًا، وتوفيت حوالي عام 1815، كما عثر على أدلة جنائية تتطابق مع الحقائق القليلة المتوفرة عن وفاة هاميلتون.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب