الفرار من الموت للموت.. الأمم المتحدة: تصاعد العنف في الفاشر.. جوتيريش: معاناة منذ 18 شهرا.. الهجرة الدولية: غرق مركب على متنه سودانيين.. ومفوضية اللاجئين: انقطاع الاتصالات يعرقل الوصول للنازحين بينهم ذوى إعاقة

الأربعاء، 29 أكتوبر 2025 07:30 م
الفرار من الموت للموت.. الأمم المتحدة: تصاعد العنف في الفاشر.. جوتيريش: معاناة منذ 18 شهرا.. الهجرة الدولية: غرق مركب على متنه سودانيين.. ومفوضية اللاجئين: انقطاع الاتصالات يعرقل الوصول للنازحين بينهم ذوى إعاقة نازحو الفاشر فى السودان

كتبت: هند المغربي

تصاعدت وتيرة العنف في السودان وخاصة بالفاشر المحاصرة منذ شهور مما اجبر مئات الآلاف من النازحين أصلا إلى الفرار من جديد إلي مناطق غير معلومة في محاولة لإنقاذ حياتهم وحياة أطفالهم، ووجد البعض منهم الهجرة الغير شرعيه عبر البحر ملاذا من نيران الحرب الي انهم لقوا الموت من جديد.

المنظمة الدولية للهجرة تناولت في تقرير لها الحادث المأساوي الذي وقع قبالة ساحل صرمان في ليبيا، حيث انقلب قارب خشبي انطلق من الزاوية بعد ساعات قليلة من إبحاره بسبب الأمواج العاتية على متنه مجموعة من السودانيين الفارين من نيران الحرب.

وقالت المنظمة إن 64 شخصا أنقذوا بينما فقد 18 شخصا حياتهم وأنه من بين الناجين 29 رجلا وامرأة واحدة وطفل من السودان، وأشارت المنظمة إلي أن هذا الحادث يعد تذكيرا صارخا بالمخاطر الجسيمة التي يواجهها الأشخاص الذين يقومون برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر بحثا عن الأمان والفرص.

من جانبها، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ إزاء التصاعد الشديد للعنف في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، وقالت ان تصاعد الحرب أجبر نحو 26 ألف شخص على الفرار في الأيام الأخيرة وهم في حالة من الرعب، فيما يظل آلاف المدنيين عالقين داخل المدينة ".

من جانبه، حث ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في الفاشر، ولضمان مرور آمن للعاملين الإنسانيين في السودان، والوصول الإنساني إلى الأشخاص المحاصرين في الفاشر وأكد أن الوصول إلى المدينة لا يزال محظورا، وأن القدرة الإنسانية تتقلص باستمرار مع تزايد الاحتياجات

وقال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الفاشر والمناطق المحيطة بها في شمال دارفور، وعلى مدى أكثر من 18 شهرا، كانت بؤرة المعاناة، إذ إن مئات آلاف المدنيين عالقون في حصار مشدد تفرضه قوات الدعم السريع مع حدوث خسائر في الأرواح كل يوم بسبب سوء التغذية والأمراض والعنف معربا عن القلق البالغ بشأن استمرار تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان، بما يسهم بشكل أكبر في الوضع المتردي، وطالب بإنهاء ذلك على الفور.

من جانبها، أشارت مديرة مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بورتسودان، جاكلين ويلما بارليفليت إلى تقارير تفيد بأن دخول ميليشيا الدعم السريع إلى عاصمة شمال دارفور أثار خوفا واسع النطاق بين العائلات التي نجت من 500 يوم من حصار ونزاع دون هوادة.

وقالت إن الفارين من المدينة واجهوا نقاط تفتيش مسلحة، وتعرضوا للابتزاز، والاعتقالات التعسفية، والاحتجاز، والنهب، والمضايقة، وأعربت المسؤولة الأممية عن القلق البالغ إزاء محنة الفئات الضعيفة الأخرى، بمن فيهم الأشخاص من ذوي الإعاقة، مشددة علي جميع الأطراف الامتناع عن ممارسة العنف و الهجمات ضد المدنيين على طول طرق النزوح.

وقالت بارليفليت إن انقطاع الاتصالات بشكل كبير جعل من الصعب الحصول على آخر المعلومات من المدنيين الذين ما زالوا في الفاشر، كما أن انعدام الأمن الحالي يواصل إعاقة سبل الوصول، مما يحول دون إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى المحاصرين في المدينة دون طعام وماء ورعاية طبية.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب