الإفراط فى تناول القرنبيط له 3 آثار جانبية تجنبها

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025 04:00 ص
الإفراط فى تناول القرنبيط له 3 آثار جانبية تجنبها القرنبيط

كتبت مروة محمود الياس

قد يبدو القرنبيط أحد أبطال المائدة الصحية في السنوات الأخيرة، بفضل قيمته الغذائية العالية وسهولة دمجه في الوصفات النباتية والأنظمة منخفضة الكربوهيدرات، غير أن الإفراط في تناوله — كما هو الحال مع أي طعام — يمكن أن يسبب تأثيرات غير مرغوبة على بعض وظائف الجسم. فالاعتدال يظل القاعدة الذهبية في التغذية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بخضروات صليبية مثل القرنبيط والبروكلي والملفوف.

وفقًا لتقرير نشره موقع Everyday Health المتخصص في الشؤون الغذائية والطبية، فإن تناول كميات كبيرة من القرنبيط قد يؤدي إلى ثلاث نتائج رئيسية تتعلق بامتصاص بعض العناصر الدقيقة، وبعمل الجهاز الهضمي، وبالتفاعل مع بعض الأدوية الشائعة مثل الوارفارين. التقرير، الذي راجعته أخصائية التغذية الأمريكية كايلي أندرسون، يؤكد أن تلك الآثار ليست خطيرة في الأحوال العادية، لكنها قد تصبح مؤثرة عند الإفراط المستمر أو لدى من يعانون من حالات طبية معينة.

أولًا: تأثير القرنبيط على امتصاص اليود ووظيفة الغدة الدرقية
 

القرنبيط يحتوي على مركبات طبيعية تُعرف بالـ«غويتروجينات»، وهي مواد قد تُعيق امتصاص عنصر اليود اللازم لتكوين هرمونات الغدة الدرقية. نقص هذا العنصر ينعكس على معدل التمثيل الغذائي، ونشاط الجسم، ووظائف التركيز والطاقة. ورغم أن هذا التأثير لا يظهر عند الكميات المعتدلة، فإن الأشخاص الذين يعانون أصلًا من نقص اليود أو يتناولون كميات كبيرة جدًا من القرنبيط النيئ قد يلاحظون اضطرابًا في توازن هرمونات الغدة. أما من يحصلون على حاجتهم اليومية من اليود عبر الملح المدعم أو المأكولات البحرية، فغالبًا لن يتأثروا.

ثانيًا: الاضطرابات الهضمية والغازات
 

القرنبيط، على الرغم من كونه غنيًا بالألياف المفيدة، قد يسبب انتفاخًا أو غازات عند تناوله بإفراط. ويُعزى ذلك إلى احتوائه على ألياف معقدة وسكريات مثل الرافينوز، وهي مركبات لا يُنتج الجسم إنزيمًا قادرًا على تحليلها بسهولة. تتخمّر هذه المكونات داخل القولون بفعل البكتيريا النافعة، ما يولّد غازات الهيدروجين والميثان وثاني أكسيد الكربون.

في الأحوال الطبيعية، يُعد هذا جزءًا من عملية الهضم الصحية، لكن عند زيادة الكمية يصبح الأمر مزعجًا، خصوصًا لمن يعانون من القولون العصبي أو اضطرابات الهضم. تناول القرنبيط مطهوًا على البخار أو مع التوابل المهدئة مثل الكمون والزنجبيل يساعد على تخفيف هذا التأثير.

ثالثًا: التفاعل مع أدوية سيولة الدم

يحتوي القرنبيط على كمية معتبرة من فيتامين «ك»، وهو عنصر ضروري لتجلّط الدم. إلا أن هذا الفيتامين قد يتداخل مع فعالية أدوية مميّعات الدم  إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة وغير منتظمة. فزيادة فيتامين «ك» في النظام الغذائي تقلل من قدرة الدواء على منع التجلطات، في حين أن تقليله المفاجئ قد يغيّر جرعة الدواء المطلوبة. لذلك، ينصح الأطباء المرضى الذين يتناولون الادوية  بالمحافظة على مستوى ثابت من الأغذية الغنية بفيتامين «ك» دون إفراط أو انقطاع، مع استشارة الطبيب عند تعديل النظام الغذائي.

بين الفائدة والمخاطرة

القيمة الغذائية للقرنبيط لا يمكن إنكارها؛ فهو غني بفيتامين «ج» ومضادات الأكسدة والألياف، ويُعد من الأطعمة المفيدة للتحكم في الوزن وصحة القلب. لكن الإفراط في تناوله لا يضيف مزيدًا من الفائدة، بل قد يرهق بعض أجهزة الجسم الدقيقة. يُنصح بتناوله مطهوًا باعتدال مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا ضمن نظام متوازن يحتوي على أنواع متعددة من الخضروات، لتظل الفائدة قائمة دون آثار جانبية.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب