محمود الجعيدى: المتحف المصرى الكبير يدعو للفخر وتعزيز الهوية المصرية

الإثنين، 27 أكتوبر 2025 06:00 ص
محمود الجعيدى: المتحف المصرى الكبير يدعو للفخر وتعزيز الهوية المصرية محمود الجعيدى

كتب محمد فؤاد

قال الكاتب والروائي محمود الجعيدي أننا منذ زمن كنا نحتاج إلى المتحف المصرى الكبير وهو شيء يدعو للفخر وتعزيز للهوية المصرية ويبرز قدرة الانسان المصري سواء القديم أو المعاصر، واعتقد أنه واحد من أهم المشروعات التي طال انتظارها خصوصا بعد الأداء المبهر والرائع في موكب نقل المومياوات الملكية واللي كان حديث العالم وقتها.

وأضاف "الجعيدي" في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع": كما سيساهم المتحف المصري الكبير بصورة كبيرة في ترويج السياحة وسيجذب أنظار العالم أجمع إلى مصر خاصة عشاق الحضارة والآثار لأن حضارتنا حضارة أصيلة ومبهرة جدًا، فلدينا ثلث آثار العالم وكنا نفتقد لوجود مكان مميز يكون قبلة للسياح ويساهم في صنع ذكريات جميلة لهم، وبالتالي سينشئ رغبة في تكرار الزيارة، وأعتقد أنه سيكون على قائمة أهداف السياح وعنوان بارز لاسم مصر.

المتحف المصرى الكبير

بدأت فكرة إنشاء المتحف المصرى الكبير فى تسعينيات القرن الماضي، وفى عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد فى موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولى للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالى المُقدم من شركة هينجهان بنج للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذى اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هى المتحف المصرى الكبير.

وقد تم البدأ فى بناء مشروع المتحف فى مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفى عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذى تم افتتاحه خلال عام 2010.

واكتمل تشييد مبنى المتحف، والذى تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتى تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية فى مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصرى القديم، كأكبر متحف فى العالم يروى قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوى على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبى توت عنخ آمون والتى تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته فى نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليونانى والروماني.

ويضم المتحف بين جنباته أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل متحف للأطفال، مركز تعليمي، قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركز للمؤتمرات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والتى تشمل محال تجارية، كافيتريات ومطاعم، بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات. وفى أبريل 2021، تم توقيع عقد تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف مع تحالف حسن علام الفائز، والذى يضم معه شركات مصرية ودولية ذات خبرات متنوعة فى مجالات إدارة الأعمال والتسويق والضيافة والترويج والجودة والصحة والسلامة المهنية.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب