أكرم القصاص: احتضان الرئيس السيسى للطفلة الفلسطينية يعكس أن قضية فلسطين فى قلب مصر

أكد الكاتب الصحفى أكرم القصاص أن الاحتفالية الوطنية الكبرى "وطن السلام"، التي أقيمت في مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، حملت رسائل متعددة ومهمة عن مصر كبلد للسلام المبني على القوة.

وأشاد اكرم القصاص، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج صباح الخير يا مصر، بالتنظيم المتميز للاحتفالية، واصفاً إياها بـ "المبهجة والعظيمة"، وأوضح أنها كشفت عن حجم وشكل وقدرات الدولة المصرية وقوتها الناعمة المتمثلة في الفن والثقافة والشعر، بمشاركة مختلف الأطياف من فنانين ومثقفين ونشطاء ومؤثرين.

وأشار القصاص إلى أن شهر أكتوبر هذا العام لم يقتصر على ذكرى النصر العظيم عام 1973، الذي كان يبدو مستحيلاً في وقته، بل شهد انتصارات أخرى دبلوماسية وثقافية، منها: فوز الدكتور خالد العناني بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، وتوقيع اتفاق شرم الشيخ، تلته استضافة قمة شرم الشيخ للسلام بحضور عدد كبير من الزعماء الدوليين.

وأوضح القصاص أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفالية، على الرغم من إيجازها، كانت شاملة وعبرت عن تفاصيل دقيقة، ولفت الانتباه إلى اللقطة الإنسانية للرئيس مع الطفلة الفلسطينية ريتاج، مؤكداً أن هذا المشهد، سواء باستدعائها أو احتضانها، يعكس أن قضية فلسطين في قلب مصر دائماً.

كما شدد الرئيس على أن الانتصارات تتحقق بالإرادة، وأن الأوضاع الصعبة تتطلب قرارات صعبة تحتاج إلى تفكير عميق لأنها تحدد مصائر دول، وأكد أن مصر، ورغم أنها لم تكن طرفاً مباشراً في أحداث 7 أكتوبر، إلا أنها تحملت تداعياتها الخطيرة وعملت على معالجتها على مدار عامين.

سلط القصاص الضوء على توجيه الرئيس السيسي الشكر للشعب المصري، معتبراً إياه صاحب الإرادة الحقيقية، واسترجع كيف تحمل المصريون ظروفاً شديدة الصعوبة خلال حرب أكتوبر، وكيف صبروا وتحملوا من أجل دعم المجهود الحربي، وأضاف أن هذا التحمل تجلى أيضاً في السنوات الأخيرة في مواجهة تحديات الإصلاح الاقتصادي، مؤكداً أن وعي الشعب المصري كان فارقاً في عبور الدولة من هذه المراحل الصعبة.