في خطوة جديدة لتسليط الضوء على الظواهر الحديثة في عالم المحتوى الرقمي، قدّم تليفزيون اليوم السابع حلقة بودكاست خاصة عن تقنية ASMR، استضاف خلالها صانعة المحتوى مريم علاء، التي تُعد من أوائل المبدعين المصريين في هذا المجال.
تقول مريم، إن فكرة الـ ASMR ما زالت جديدة نسبيًا في مصر، رغم انتشارها الواسع عالميًا خلال السنوات الأخيرة، موضحةً أن هذا النوع من المحتوى يعتمد على أصوات خافتة وتفاصيل حسية دقيقة تُساعد البعض على الشعور بالاسترخاء والراحة النفسية، بينما يرى آخرون أنها غير مريحة أو غريبة.
وتشرح مريم أن الـ ASMR ليس مجرد تسلية، بل أقرب إلى تقنية علمية تساعد في تقليل التوتر وتحسين التركيز والنوم، مشيرةً إلى أن بعض الأطباء باتوا ينصحون به كوسيلة لتهدئة الأعصاب.
لكنها تؤكد في الوقت نفسه، أن إنتاج هذا النوع من المقاطع ليس سهلاً، لأنه يتطلب تحكمًا دقيقًا في الصوت، وقد يؤثر على الأحبال الصوتية مع الممارسة الطويلة.
ورغم الانتقادات والتعليقات السلبية التي واجهتها في البداية، فإن مريم تلقت أيضًا تفاعلًا إيجابيًا كبيرًا، إذ يطلب منها المتابعون تسجيل أصوات معينة مثل صوت البحر أو الشعر أو سحب الطاقة السلبية.
ما هو الـ ASMR؟
هو اختصار لعبارة (Autonomous Sensory Meridian Response)، أي الاستجابة الحسية الذاتية للمسارات الزوالية — وهي ظاهرة حسية يشعر فيها الإنسان بوخز لطيف أو تنميل يبدأ عادة من فروة الرأس ويمتد إلى الرقبة والعمود الفقري، مصحوب بإحساس عميق بالهدوء والراحة.
تُثار هذه الاستجابة عادةً بواسطة محفزات خارجية مثل الهمس أو صوت اللمس أو مشاهدة حركات متكررة.
من منتديات إلى ظاهرة عالمية، حيث بدأت قصّة الـ ASMR:
- عام 2007، عندما بدأ مستخدمون يصفون هذه التجربة في منتديات إلكترونية دون اسم محدد لها.
- وفي عام 2009 ظهرت أول قناة على "يوتيوب" باسم Whispering Life، خصصتها صاحبتها لمقاطع الهمس بهدف الاسترخاء.
- ثم في 2010، صاغت الباحثة جنيفر ألين المصطلح العلمي الرسمي، لتبدأ رحلة انتشار الظاهرة عالميًا، خصوصًا عبر Reddit ويوتيوب.
- وبحلول عام 2016، تخطت مقاطع الـ ASMR ملايين المشاهدات، وأصبحت تُقدَّم بأساليب احترافية، حتى وصلت اليوم إلى مليارات المشاهدات ومجتمعات ضخمة حول العالم.