تراجعت أسعار الفضة العالمية خلال تعاملات هذا الأسبوع بنسبة 0.24%، لتستقر الأونصة عند مستوى 48.58 دولارًا، بعد أن كانت قد قفزت في وقت سابق إلى نحو 54 دولارًا، في واحدة من أقوى موجات الصعود التي شهدها المعدن خلال العام الجاري.
ويأتي هذا التراجع الطفيف في إطار عمليات جني أرباح طبيعية بعد الارتفاعات الأخيرة، في ظل استمرار الطلب الاستثماري القوي على الفضة باعتبارها أحد الملاذات الآمنة والمخازن التقليدية للقيمة إلى جانب الذهب، خصوصًا في فترات التوتر الاقتصادي العالمي.
وبحسب تقارير متخصصة، ارتفع الطلب على السبائك والعملات الفضية من نحو 157 مليون أوقية في عام 2017 إلى أكثر من 337 مليون أوقية في عام 2022، مدفوعًا بتنامي اهتمام المستثمرين بالأصول الملموسة للتحوط من التضخم.
وتتوزع النسبة الأكبر من هذا الطلب في أربع دول رئيسية هي الولايات المتحدة والهند وألمانيا وأستراليا، فيما تتصدر الصين والهند المشهد في الاستهلاك الصناعي للفضة بفضل توسع استخداماتها في صناعات الإلكترونيات والطاقة الشمسية والمجوهرات.
ويرى خبراء المعادن أن الفضة تواصل الحفاظ على جاذبيتها الاستثمارية رغم تذبذب الأسعار قصير الأجل، مدعومة بتزايد الطلبين الاستثماري والصناعي عالميًا.