ارتفاع حمض اليوريك يضر العين مش بس الكلى والنقرس

السبت، 25 أكتوبر 2025 04:00 م
ارتفاع حمض اليوريك يضر العين مش بس الكلى والنقرس صحة العين

كتبت مروة هريدى

غالبًا ما يرتبط ارتفاع حمض اليوريك، وهو حالة تُسمى فرط حمض يوريك الدم، بالنقرس وحصوات الكلى، ومع ذلك، تُظهر الأبحاث الحديثة أن ارتفاع حمض اليوريك يمكن أن يؤثر أيضًا على صحة العين، وقد يُسبب فرط حمض يوريك الدم المزمن التهابًا وإجهادًا تأكسديًا، وتراكم بلورات أحادية الصوديوم في أنسجة مختلفة، بما في ذلك أنسجة العين، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف انديا".

ويمكن أن تؤدي هذه الرواسب الناتجة عن ارتفاع مستويات حمض اليوريك إلى حالات مثل جفاف والتهابات العين، أو حتى تلف شبكية العين والعصب البصري مع مرور الوقت، كما قد يزيد الارتفاع المُستمر في مستويات حمض اليوريك من خطر الإصابة بالجلوكوما (المياه الزرقاء) وضعف تدفق الدم إلى العينين، مما يُهدد الرؤية على المدى الطويل، لذلك يُعد الكشف المبكر عن مستويات حمض اليوريك والإدارة الدقيقة له أمرًا بالغ الأهمية، إذ يُمكن أن يُساعدا في الوقاية من مضاعفات العين الخطيرة ودعم صحة العين والقلب والأوعية الدموية بشكل عام.

ما مدى خطورة ارتفاع حمض البوليك أو اليوريك على عينيك والتأثير على الرؤية؟
 

حمض اليوريك هو فضلات طبيعية تُنتج عند تكسير الجسم للبيورينات، الموجودة في أطعمة مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية وبعض البقوليات، وعادةً يُطرح حمض اليوريك عن طريق البول، ولكن عندما يتجاوز إنتاجه الإخراج أو تضعف وظائف الكلى، قد يُصاب الشخص بفرط حمض يوريك الدم، وقد يُشكل حمض البوليك الزائد بلورات أحادية الصوديوم (MSU)، والتي قد تتراكم في المفاصل والكلى وحتى أنسجة العين، مما يؤدي إلى التهاب وتلف الأنسجة، ووفقًا لدراسة نُشرت في المركز الهندى لمعلومات التكنولوجيا الحيوية، فإن ارتفاع مستويات حمض البوليك قد يُسهم في حدوث مضاعفات في العين، ويُبرز أهمية مراقبة مستوى حمض البوليك للحفاظ على صحة العين بشكل عام.

فيما يلى.. المخاطر الصحية لارتفاع مستويات حمض البوليك على عينيك:
 

مرض جفاف العين
 

يرتبط ارتفاع حمض اليوريك بمرض جفاف العين، الذي يتميز بقلة إنتاج الدموع أو ضعف جودتها، وتشمل أعراضه التهيج والاحمرار والحرقان وعدم وضوح الرؤية، وقد يؤدي جفاف العين المزمن إلى تلف القرنية، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى والشعور بعدم الراحة البصرية على المدى الطويل، وقد يكون الأشخاص المصابون بالنقرس أو فرط حمض يوريك الدم المستمر أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، مما يجعل فحوصات العين ضرورية للكشف المبكر عنها.

تكوين التوف في العين
 

التوف عبارة عن رواسب من بلورات حمض اليوريك أحادية الصوديوم، قد تتكون في الجفون، أو الملتحمة، أو القرنية، أو الصلبة، أو أنسجة محجر العين، ورغم أنها غالبًا ما تكون غير مؤلمة في البداية، إلا أنها قد تسبب أعراضًا مثل الاحمرار، والتورم، والشعور بعدم الراحة، وفي الحالات الشديدة، قد تؤثر على الرؤية، وعادةً ما يشير وجود التوف في العين إلى فرط حمض يوريك الدم غير المنضبط طويل الأمد، وقد يتطلب علاجًا طبيًا وتدخلًا جراحيًا في حالات نادرة.

التهاب العنبية
 

يرتبط التهاب العنبية، وهو التهاب يصيب السبيل العنبي (القزحية، والجسم الهدبي، والمشيمية) في العين، بارتفاع مستويات حمض اليوريك، وتشمل أعراضه ألمًا في العين، وحساسية للضوء، وتشوشًا في الرؤية، وظهور أجسام عائمة في العين، وفي حال عدم علاجه، قد يؤدي التهاب العنبية إلى تلف دائم في الرؤية، وقد يُسهم فرط حمض يوريك الدم في التهاب العنبية من خلال الالتهاب الجهازي والإجهاد التأكسدي، مما يُبرز ضرورة المراقبة الدورية للأشخاص المعرضين للخطر.

الجلوكوما

الجلوكوما (المياه الزرقاء) هو تلف العصب البصري، غالبًا بسبب ارتفاع ضغط العين، وتشير الدراسات إلى أن ارتفاع حمض اليوريك قد يُسهم في الجلوكوما من خلال تعزيز الإجهاد التأكسدي واختلال وظائف الأوعية الدموية في العين، قد يُفاقم فرط حمض اليوريك المزمن تلف العصب البصري، خاصةً لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر سابقة، مما يُؤكد أهمية إدارة حمض اليوريك لحماية صحة العين.

مضاعفات الشبكية
 

قد يؤدي فرط حمض البوليك المستمر إلى تغيرات في الأوعية الدموية الدقيقة في شبكية العين، بما في ذلك انخفاض كثافة الشعيرات الدموية واعتلال الشبكية، ويمكن أن يؤدي الإجهاد التأكسدي الناتج عن ارتفاع حمض اليوريك والالتهاب الجهازي إلى تلف الأوعية الدموية في شبكية العين، مما قد يؤدي إلى ضعف البصر، وتُعد فحوصات العين الدورية وضبط مستويات حمض اليوريك أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من مضاعفات الشبكية، وخاصةً لدى المرضى الذين يعانون من أمراض قلبية وعائية أو مشكلات أيضية أخرى.

فيما يلى.. طرق إدارة ارتفاع مستويات حمض البوليك لحماية صحة العين:
 

الأدوية
 

يمكن لبعض الأدوية أن تخفض مستويات حمض اليوريك بفعالية وتحد من تكوّن البلورات، وتضمن المراقبة المنتظمة الجرعة المناسبة وتساعد على منع مضاعفات العين.

التعديلات الغذائية
 

يمكن أن يساعد الحد من تناول الأطعمة الغنية بالبيورين، مثل اللحوم الحمراء واللحوم العضوية والمأكولات البحرية، في الحفاظ على مستويات صحية من حمض اليوريك، كما أن تناول أطعمة منخفضة البيورين، مثل الخضراوات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم، قد يدعم صحة الكلى والعين.

الترطيب الكافى
 

يساعد شرب كمية كافية من الماء على إخراج حمض البوليك من الجسم، مما يقلل من خطر ترسب البلورات في المفاصل وأنسجة العين.

مقاييس نمط الحياة
 

إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على وزن صحي وتجنب المشروبات الغنية بالفركتوز يمكن أن يدعم الصحة الأيضية بشكل عام، مما يفيد صحة العين بشكل غير مباشر عن طريق تقليل مستويات حمض البوليك وتخفيف الالتهابات الجهازية.

 



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب