قال عضو الحزب الديمقراطى الأمريكى، ماهر عبد القادر، إن الشلل الذى أصاب مؤسسات الدولة الفيدرالية فى الولايات المتحدة تتحمل مسؤوليته إدارة الرئيس دونالد ترامب وحزبه الجمهورى، مشيرًا إلى أن الشعب الأمريكى يعانى يوميًا من خسائر اقتصادية تقدر بنحو 400 مليون دولار نتيجة استمرار الإغلاق الحكومي.
وأوضح أن جذور الأزمة تعود إلى رفض الجمهوريين تمرير برامج الرعاية الصحية، رغم أن المواطنين يدفعون ما نسبته 12% من الضرائب لصالح هذه الخدمات، مضيفًا أن من حق الشعب أن يحصل على مقابل عادل لما يسهم به فى تمويل تلك البرامج.
وأضاف عبد القادر، فى تصريحات خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن نحو 80 مليون أمريكى يعيشون على حدود الكفاف ويتنقلون من معاش إلى آخر، هم الأكثر تضررًا من مواقف الجمهوريين التى تعرقل تمويل الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن رفض تمرير الدعم الصحى يحرم هذه الفئة الفقيرة من الحصول على خدمات أساسية، رغم أن المبالغ المطلوبة لدعمهم لا تتجاوز 400 إلى 600 دولار للفرد.
وانتقد عبد القادر ما وصفه بـ"ازدواجية الموقف الجمهوري"، حيث ينشغل بعض قادتهم بملفات جانبية فى الوقت الذى يتجاهلون فيه معاناة المواطنين.
وأكد عضو الحزب الديمقراطى أن المشهد السياسى فى واشنطن يكشف عن غياب الأولويات الحقيقية للإدارة الجمهورية، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب يطالب وزارة العدل بتعويضات ضخمة تصل إلى 230 مليون دولار بسبب قضايا فساد سابقة، فى الوقت الذى يتم فيه إنفاق مئات الملايين على تجديد مبنى البيت الأبيض ليليق – بحسب وصفه – بـ"احتفالات ملوكية"، بينما تُحرم ملايين الأسر الأمريكية من أبسط حقوقها فى الرعاية الصحية والغذاء.
وشدد عبد القادر على أن الإدارة الجمهورية مطالبة بإعادة النظر فى سياساتها التى تضع مصالح النخبة فوق احتياجات المواطن العادي.