المحميات الطبيعية أصبحت قيمة مضافة لملف السياحة البيئية، والمستقبل نحو تحويلها من تحدى لفرص استثمارية واعدة، التنوع البيولوجى والتراث يلفت أنظار سياح العالم وبفضل تركيبتها السكانية أصبحت محط اهتمام الجميع.
ـ أنشطة المشروع
معادلة وزارة البيئة لتطوير المحميات الطبيعية والحفاظ عليها وتنشيط السياحة البيئية والتمكين الاقتصادى، تجلت في مشروع "دمج التنوع البيولوجي في السياحة فى مصر" واستطاع ربط الأنشطة والممارسات السياحية للأفراد بالمحميات وليس فقط لحماية البيئة، وإنما تمكن من خلق منتج سياحي بيئي بمستوى عالمي حتى نجح فى إحداث نقلة نوعية بالسياحة البيئية، باعتبارها منتج سياحي بيئي مميز مع دمج المجتمعات المحلية في تطوير المحميات الطبيعية.
التمويل
مشروع دمج التنوع البيولوجي فى السياحة بمصر مدته أربع سنوات بتمويل من مرفق البيئة العالمي، ووزارة البيئة ، وحقق العديد من الإنجازات بملف السياحة البيئية، كأحد طرق استدامة تطوير السياحة التي تحترم البيئة ومواردها الطبيعية وتحافظ عليها، من خلال جذب الزوار إلى المناطق الطبيعية، ورفع الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي، بالإضافة الى تشجع على حماية الأنواع والموائل المهددة بالانقراض، الامر الذى يضمن الحفاظ على هذه الكنوز الطبيعية للأجيال القادمة مع تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة، وخاصة للمجتمعات المحلية كذلك خلق فرص العمل، وتولد مصادر الدخل، وتعزز سبل العيش المستدامة.
أهمية القطاع السياحى
في هذا السياق احتفلت وزارة البيئة بختام " مشروع صون دمج التنوع البيولوجى في السياحة بمصر، الذى يحقق ترابط بين البيئة و السياحة و الإنسان وحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، من خلال حوكمة القطاعين البيئي و السياحي، إضافة الى طرح قضايا حسن إدارة الموارد الطبيعية فى القطاع السياحى، الذى يعد قطاع اقتصادي حيوى فى مصر، وفرصة بيئية واستثمارية فريدة.
دعم الموارد الطبيعية
منتج السياحة البيئية هو المستقبل للاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، حيث انه دعم الحفاظ علي الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، والتي اثبتت الدراسات انها آخر الشعاب تأثرا بالتغيرات المناخية، الامر الذى يعطي قيمة مضافة للسياحة البيئية بمصر ويعزز الاقتصاد القومي، ومن ضمن الإنجازات للمشروع دعم القطاع السياحي و البيئي بمصر، والتنمية البشريةً داخل القطاع السياحي بالتعاون مع غرف الغوص واتحاد الغرف السياحية، من أجل تعزيز الممارسات البيئية بالقطاع السياحي.
الدكتورة منال عوض القائمة بأعمال وزيرة البيئة شددت علي أهمية المجتمع المحلي بالمحميات ودوره في إنجاح المشروع، ووصفته بأنه البطل الحقيقي لكافة أعمال التطوير بالمحميات، وخاصة قطاع السياحة البيئية، خاصة مع وجود تراث ثقافي و بيئي وحرف يدوية ، بالإضافة الى ما يتضمنه هذا التراث من أطعمة و أزياء و أغاني وفلكلور تتميز به كل منطقة دون غيرها، وهو ما شكل منتج سياحي مصري فريد ومميز عالمى.
استمرار المشروع في شرم
تسعى وزارة البيئة الى استكمال مشروع " صون دمج التنوع البيولوجى في السياحة بمصر المشروع تحت عنوان "جرين شرم" وفى هذا السياق قال اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، أن ملف السياحة البيئية يعد أحد مصادر الدخل القومي ، و ان وصول المنتج السياحي البيئي المصري للعالمية، هو احد المحاور الأساسية التي يتم العمل عليها مع وزارة البيئة، حيث ان السياحة و البيئة هما ذراعين لمركب واحد نعمل فيه سويا من اجل مصر والمصريين.