اقتحم عدد من اللصوص فى وضح النهار متحف اللوفر فى باريس، أكثر متاحف العالم زيارة ، الأحد 19 أكتوبر، وهو الحدث الذى أثار جدلا واسعا فى العالم، حيث أنه تم سرقة مجوهرات ملكية لا تقدر بثمين وتحمل أهمية تاريخية كبيرة، ولكن لم تكن هذه الحادثة الأولى التي يتعرض فيها كنز من كنوز العالم للسرقة بسبب ثغرات أمنية.
فمن سرقة هوليوودية في مكسيكو سيتي إلى عملية سطو محكمة التخطيط في قصر ألماني، هناك أبرز خمس سرقات جريئة في التاريخ
1- سرقة القرن فى المكسيك
فى ليلة عيد الميلاد عام 1985 ، بينما كان معظم المكسيكيين يحتفلون مع عائلاتهم تسلل رجلان عبر مجرى تهوية إلى داخل المتحف الوطنى للأنثروبولوجيا في العاصمة، وسرقوا أكثر من 100 قطعة أثرية لا تُقدر بثمن من حضارات المايا والزاباتيك، بما في ذلك، قناع الملك المايا باكال الجنائزي المصنوع من اليشم.

سرقة متحف المكسيك
تطلبت العملية تحضيرًا دقيقًا استمر ستة أشهر، إذ زار اللصّان المتحف أكثر من 50 مرة لدراسة نظام الأمن. وبعد أربع سنوات، عُثر على بعض القطع المسروقة لدى أحد الجناة، كارلوس بيرشس، الذي حاول بيعها لتاجر مخدرات في أكابولكو.
أُعيدت أغلب القطع لاحقًا إلى المتحف عام 1989، وأدت الحادثة إلى تشديد الإجراءات الأمنية في جميع المتاحف المكسيكية.
2- كنوز بوسطن المفقودة
في الساعات الأولى من يوم 18 مارس 1990، طرق رجلان يرتديان زي شرطة بوسطن باب متحف إيزابيلا ستيوارت جاردنر، وبذريعة التحقيق في اضطراب، سمح لهما الحراس بالدخول، وخلال 81 دقيقة فقط، تم تقييد الحراس وسُرقت 13 لوحة فنية من أعظم روائع الفن العالمي بقيمة تقدر بنحو 500 مليون دولار، منها أعمال لرامبرانت، وديجا، ومانيه، وحتى اليوم لم تُستعد أى من اللوحات، ولا يزال المتحف يعرض إطاراتها الفارغة كشاهد على واحدة من أكبر السرقات الفنية في التاريخ.

كنوز بوسطن المفقودة
وتبلغ المكافأة المعلنة لمن يدلى بمعلومات عن مكانها 10 ملايين دولار وهى الأكبر التى تقدمها مؤسسة خاصة فى العالم.
3- سرقة ألماس درسدن
في فجر 25 نوفمبر 2019، اندلع حريق متعمد قرب قصر درسدن بألمانيا، ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن المنطقة. وفي خضم الفوضى، تسلل لصوص إلى داخل الخزانة الخضراء، التي تضم كنوز أوجست القوي من القرن الثامن عشر، وفى 10 دقائق فقط ، استولوا على 21 قطعة مجوهرات ملكية مرصعة بأكثر من 4300 حجر كريم، بينها سيف مرصع بالألماس وتاج وأزرار وسلاسل نادرة.

ألماس درسدن
وتم القبض على خمسة رجال من عائلة إجرامية في برلين عام 2023، وأُعيدت بعض القطع، لكن لا تزال أجزاء من الكنوز مفقودة، من ضمنها ألماسة “الحجر الأبيض الساكسونى التي تُقدر بـ12 مليون دولار.
4- كنوز إيران المحفوظة
في أعماق بنك إيران المركزي في طهران، وتحت حراسة مشددة، توجد خزينة الجواهر الوطنية الإيرانية، التي تحتوي على أغلى وأندر الجواهر الملكية في العالم، وخلال الثورة الإيرانية عام 1979، سادت مخاوف من ضياع هذه الكنوز بعد فرار الشاه محمد رضا بهلوي. لكن لاحقًا تبين أن المجموعة ظلت محفوظة بالكامل.

سرقة كنوز ايران
من أبرز قطعها، ألماسة درياي نور (بحر النور)، وهى ماسة وردية تزن 182 قيراطًا وتُعد من الأكبر في العالم، وتاج بهلوى المرصع بالآف الألماس والزمرد واللآلئ، وتُعرض الجواهر اليوم خلف زجاج مقاوم للرصاص في البنك المركزي، ولا يمكن للزوار مشاهدتها إلا بجولات محدودة وتحت رقابة صارمة.
5- سرقة الموناليزا
يُعدّ هذا الحادث من أشهر السرقات في التاريخ الفني ، حيث أنه في 21 أغسطس 1911، دخل العامل الإيطالي فينتشنزو بيروجيا متحف اللوفر الذي كان مغلقًا حينها مرتديا زيه الرسمي، وسرق لوحة الموناليزا لليوناردو دا فينشي، واختفت اللوحة لمدة عامين، وخلال تلك الفترة توافدت الجموع إلى اللوفر لمشاهدة الجدار الفارغ الذي كانت معلقة عليه.

في ديسمبر 1913، كُشف أمر السارق عندما حاول بيعها لتاجر تحف في فلورنسا، ومنذ ذلك الحين، تحولت الموناليزا إلى أشهر لوحة في العالم.