قال سفير اليابان فى مصر، فوميو إيواى إن المتحف المصري الكبير هو أحد المعالم التي ستظل رمزًا لمصر على مدى عدة عقود قادمة، وحقيقة أن اليابان تعاونت في بنائه، ستكون بمثابة رصيد عظيم يدعم العلاقات الودية بين البلدين، والتى ستواصل نموها وتطورها على مدى سنواتٍ عديدة قادمة.
وأكد فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن اليابان تعاونت مع مصر وعملتا معًا على تنفيذ هذا المشروع على مدى أكثر من عشرين عامًا. ويمكننا القول بأنه أحد المشاريع التي تُعد من رموز التعاون الاقتصادي الحالي بين اليابان ومصر، بالإضافة إلى دار الأوبرا المصرية، والجامعة المصرية – اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، ومستشفى أبو الريش الياباني.
وقال إنه مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصرى الكبير، من المتوقع أن يزور مصر عدد أكبر من السائحين، بما في ذلك اليابانيين، مقارنةً بالماضي. وبالتالي نتوقع أن يؤدي ذلك إلى تطوير صناعة السياحة في مصر بشكلٍ كبير، وبالطبع سيثرى ذلك الاقتصاد والمجتمع المصري كثيرًا.

وكان قد قال سفير اليابان بالقاهرة، فوميو إيواى، فى احتفالية أقامها الأسبوع الماضى فى مقر إقامته بمناسبة افتتاح المتحف المصرى الكبير، إن الشعب الياباني مثله مثل الشعب المصري، انتظر طويلًا الافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الكبير، وأكد أن الافتتاح يعد حدثا تاريخيا انتظره بشغف السفراء اليابانيون المتعاقبون لدى مصر.
وقال:" تلقيتُ بالفعل العديد من رسائل التهنئة - بل وقليلًا من الحسد - من أسلافي."
وقال، إن الشراكة اليابانية المصرية في إنجاز المتحف المصري الكبير- الذى يُعد الآن أكبر متحف في العالم مُخصص لحضارة واحدة - تعود إلى أكثر من عقدين من الزمن، إلى زيارة رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي لمصر عام 2003.
وأوضح، أن البناء بدأ عام 2006، ورغم العديد من التحديات، ثابر البلدان على تحقيق هذه الرؤية الطموحة، معربا عن خالص تقديره لكل من ساهم بلا كلل في تطوير المتحف المصري الكبير.
وأكد، أن انخراط اليابان في المتحف المصري الكبير واسع النطاق، ولم يقتصر الدعم على تمويل البناء؛ بل شمل أيضًا نقل وحفظ وترميم الآثار التي لا تُقدر بثمن - بما في ذلك القطع الأثرية المرتبطة بتوت عنخ آمون وترميم مركب الشمس الثاني للملك خوفو، أحد أبرز معروضات المتحف.
ومن المقرر أن يتم افتتاح المتحف المصري الكبير أول نوفمبر المقبل، بحضور دولي كبير، حيث يعد المتحف المصرى الكبير،أحد أهم وأبرز المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ليس فقط بصفته صرحا أثريا يضم كنوز الحضارة المصرية بل باعتباره منصة تعليمية ومعرفية.