فيسبوك
واتساب
استضاف متحف جيتى فيلا تجربة حسية فريدة من نوعها، حيث ربط بين آلاف السنين من خلال إعادة إنشاء العطور الفاخرة من العصر البرونزى فى بيلوس اليونانية، وفقا لما نشره موقع greekreporter.
قدمت عالمة الآثار سينثيا شيلمرداين وصانع العطور المعاصر مايكل نورستراند، نتائجهما حول كيفية رائحة النخبة الميسينية القديمة، استنادًا إلى الأدلة من قصر نيستور.
وسلط الحدث "العطر في بيلوس.. إعادة رائحة العصر البرونزى"، الضوء على صناعة مزدهرة مفصلة فى ألواح الطين الخطية الموجودة في القصر، والتي كانت بمثابة وصفات قديمة وقوائم مكونات.
من ألواح الطين إلى العطور المركزة
كان لعمل الدكتورة شيلمرداين دور محوري في تحديد المكونات والأساليب التي استخدمها عطارو الميسينيين، وأوضحت أن العطور لم تكن بخاخاتٍ حديثة قائمة على الكحول، بل زيوت معطرة استخدمت في التدهن والطقوس والاستحمام، وقد حددت الوصفات مكونات نباتيةً وتوابلَ مُضافةً إلى قاعدةٍ من زيت الزيتون.
بعد ذلك أخذ صانع العطور نوردستراند هذه البيانات التاريخية وأنتج تركيبتين متميزتين:
"الفضاء القديم".. إعادة بناء دقيقة، رغم كونها نظرية بحتة، للرائحة باستخدام الطرق التقليدية، مثل الحقن في أوعية طينية.
"التفسير الحديث".. نسخة مُحسّنة باستخدام تقنيات معاصرة وجزيئات مستقرة لترجمة الرائحة القديمة للجمهور الحديث.
أشار نوردستراند إلى أن المكونات المدرجة على الألواح شملت الكزبرة والورد والمريمية.
وأضاف أن النسخة الحديثة صُممت لاستحضار أجواء موسم حصاد التين، وهو مشهد زراعي شائع في بيلوس القديمة.
رائحة بيلوس القديمة
وقد عُرضت على الحضور في فيلا جيتي شرائط عطرية لمقارنة كلا الإبداعين، مما كشف عن تباين صارخ مع العطور الحديثة، ووصفت الرائحة القديمة المُعاد تركيبها بأنها كثيفة، ترابية، وعشبية حارة، تهيمن عليها نكهة زيت الزيتون الثقيلة واللزجة.
كما أبرزت نوردستراند استخدام اللابدانوم، وهو صمغ راتنجي يُستخرج من نبات القريضة، مما منح العطر نكهة غنية ومدهشة، تُشبه رائحة البرقوق.
يوفر هذا المشروع التعاوني رابطًا نادرًا وملموسًا بالحياة اليومية والتجارة المتطورة في إحدى أقوى ممالك العصر البرونزي في اليونان، مما يدل على أن السعي وراء الفخامة والعطور الفاخرة هو تقليد عمره 3000 عام على الأقل.
تخزين العطور فى العصر البرونزى
