دراسة: دواء الإيبوبروفين قد يقلل من الإصابة بالسرطان

الأربعاء، 22 أكتوبر 2025 03:00 م
دراسة: دواء الإيبوبروفين قد يقلل من الإصابة بالسرطان المسكنات

كتبت فاطمة خليل

كشفت الأبحاث أن مادة الإيبوبروفين، وهو مسكن ألم شائع يصرف دون وصفة طبية، قد يساعد في الحماية من أنواع معينة من السرطان، ويعتقد الخبراء أن خصائصه المضادة للالتهابات قد تخفف الالتهاب المزمن، وهو عامل رئيسي في تطور السرطان، وفقاً لموقع "تايمز ناو".

وحذر الأطباء من أن الاستخدام طويل الأمد أو المفرط للإيبوبروفين قد يسبب آثارًا جانبية، ويجب تناوله تحت إشراف طبي فقط.

الإيبوبروفين مادة مضادة للالتهابات غير الستيرويدية من عائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وهو معروف بفعاليته في الوقاية من السرطان.

في دراسات سابقة، ربطت الأدلة السولينداك، وهو دواء قديم مضاد للالتهابات غير الستيرويدية يُصرف بوصفة طبية، ويشبه الإيبوبروفين، بالمساعدة في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون المميت لدى عدد قليل من المرضى ومنذ ذلك الحين، يحاول الخبراء تحديد ما إذا كان هذا الدواء قادرًا على الوقاية من أنواع أخرى من السرطان أو إبطاء نموها.

كيف تعمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية على تقليل خطر الإصابة بالسرطان؟

تعمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية عن طريق تثبيط إنزيمات تعرف باسم سيكلوأكسجيناز أو كوكس، وهي نوعان: كوكس-1، الذي يحمي بطانة المعدة، ويحافظ على وظائف الكلى، ويلعب دورًا في تخثر الدم من ناحية أخرى، يسبب كوكس-2 الالتهاب.

وفقا للخبراء، فإن معظم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية - والتي تشمل الإيبوبروفين - يمكن أن تمنع كلا الأمرين، ولهذا السبب يجب عليك تناولها مع الطعام وليس على معدة فارغة.

الإيبوبروفين يقلل من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم

أشارت دراسة سابقة أخرى إلى أن الإيبوبروفين يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، وهو أكثر أنواع سرطان الرحم شيوعًا لدى النساء، والذي يصيب عادةً النساء بعد انقطاع الطمث. ووفقًا للأطباء، فإن أحد أهم عوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها لسرطان بطانة الرحم هو زيادة الوزن أو السمنة، لأن زيادة الدهون في الجسم تزيد من مستويات هرمون الإستروجين، وهو الهرمون الذي يحفز نمو الخلايا السرطانية.

تشمل عوامل الخطر الرئيسية الأخرى التقدم في السن، والعلاج بالهرمونات البديلة، ومرض السكري وارتفاع مستوى السكر في الدم، ومتلازمة تكيس المبايض. كما أن بدء الدورة الشهرية مبكرًا، أو تأخر انقطاع الطمث، أو عدم الإنجاب، يزيد من خطر الإصابة. تشمل أعراض سرطان بطانة الرحم نزيفًا مهبليًا غير طبيعي، وآلامًا في الحوض.

في الدراسة، أفادت النساء المشاركات في التجربة بتناول ما لا يقل عن 30 قرصًا من الإيبوبروفين شهريًا، ما أدى إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم بنسبة 25%. ويقول الخبراء إن التأثير الوقائي يبدو أقوى لدى النساء المصابات بأمراض القلب.

مع ذلك، لم يُظهر الأسبرين، وهو مضاد التهاب غير ستيرويدي شائع آخر، نفس الارتباط بانخفاض خطر الإصابة في هذه الدراسة أو غيرها. مع ذلك، يقول العلماء إن الأسبرين يمكن أن يمنع عودة سرطان الأمعاء. قد يكون لبعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأخرى، مثل نابروكسين، دورٌ فعالٌ أيضًا في الوقاية من سرطان القولون والمثانة والثدي. لكن فعالية هذه الأدوية تعتمد على نوع السرطان، والجينات، والحالات الصحية الكامنة.

ما هي الآثار الجانبية للإيبوبروفين؟

على الرغم من آثاره الإيجابية على السرطان، يُحذّر الخبراء أيضًا من التطبيب الذاتي بالإيبوبروفين يقول الأطباء إن تناول جرعات عالية أو طويلة الأمد من مسكن الألم قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل قرحة المعدة، ونزيف الأمعاء، وتلف الكلى الدائم.

كما يمكن أن يُسبب مشاكل قلبية، مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية. تتفاعل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مع العديد من الأدوية، بما في ذلك الوارفارين وبعض مضادات الاكتئاب، مما يزيد من خطر النزيف ومضاعفات أخرى.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب