فيسبوك
واتساب
أكد السفير رؤوف سعد، سفير مصر الأسبق لدى الاتحاد الأوروبى ومساعد وزير الخارجية، أن القمة المصرية الأوروبية تُعقد فى توقيت بالغ الأهمية والحساسية على المستويين الإقليمى والدولي.
وأوضح، فى مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن انعقادها يأتى بينما تبذل مصر جهودًا مكثفة من أجل تحقيق سلام مرتقب يحظى بدعم دولى غير مسبوق.
وأشار إلى أن هذا الدعم يأتى فى ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، ما يجعل من الدور الأوروبى عنصرًا حيويًا فى دعم الاستقرار الإقليمى، نظرًا لاعتبارات الجغرافيا والمصالح الاقتصادية والاستراتيجية المشتركة بين الجانبين.
وأضاف السفير رؤوف سعد أن مصر نجحت بذكاء فى الانتقال من موقع المتلقى إلى موقع المبادر فى علاقاتها الإقليمية والدولية، موضحًا أن دعوة مصر إلى إعادة الإعمار بعد النزاعات تأتى من هذا المنطلق.
وبيّن أن إعادة الإعمار لا تقتصر على بناء الجدران أو المنشآت فقط، بل تشمل الإعمار الاقتصادى والاجتماعى والبيئى والصحى، وهو مفهوم شامل يجب أن يحظى بدعم الاتحاد الأوروبى سياسيًا وتمويليًا وفنيًا، باعتباره شريكًا أساسيًا لمصر فى هذه المرحلة الدقيقة.
وذكر، أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى شهدت تطورًا مهمًا منذ توقيع اتفاقية المشاركة عام 2004، والتى شارك بنفسه فى التفاوض عليها أثناء عمله سفيرًا لمصر فى بروكسل.
وأوضح أن الاتفاقية لم تُستغل بعد بكامل إمكانياتها رغم نمو حجم التجارة بين الجانبين، داعيًا إلى التركيز على محورين أساسيين فى المفاوضات الجارية: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والبحث العلمي.
وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية تعد من أهم المقاصد الاستثمارية للاتحاد الأوروبى، لكنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من الانخراط الأوروبى بما يتناسب مع إمكانياتها الواسعة ودورها فى إعادة رسم الخريطة التجارية والملاحية فى المنطقة.
