يُحتفل باليوم العالمى للطهاة فى 20 أكتوبر من كل عام، تكريما للطهاة حول العالم ولتسليط الضوء على أهمية تناول الطعام الصحى وأثره فى بناء مجتمعات أكثر وعيا بالصحة، فى كل عام، يُختار موضوع محدد للاحتفال، وقد كان موضوع عامى 2020 و2021 بعنوان "طعام صحى للمستقبل"، مع تركيز خاص على الاستدامة والحفاظ على البيئة لصالح الأجيال القادمة، أسس هذا اليوم الدكتور بيل غالاغر، أحد أبرز الطهاة فى العالم والرئيس السابق للرابطة العالمية لجمعيات الطهاة، عام 2004.

يوم الشيف العالمي
جذور مهنة الطهى عبر التاريخ
يُعد الطهى من أقدم المهن فى التاريخ الإنسانى، إذ ارتبط بتطور الحضارات واحتياجات الإنسان اليومية، منذ العصور القديمة، كان للطهاة دور محورى فى إعداد الطعام وتطوير أساليبه، ويُعتبر الرومانى ماركوس أبيسيوس أول من دوّن فنون الطهى، حيث ألّف فى القرن الأول الميلادى كتابه الشهير "أبيسيوس" أو "فن الطبخ"، الذى تضمن أكثر من 400 وصفة، واستعرض فيه شغفه بالسفر للبحث عن المكونات النادرة، وفقا لـ nationaltoday.
بدايات المطاعم الحديثة
فى عام 1765، افتتح الفرنسى أ. بولانجيه أول مطعم فى باريس، وكتب على واجهته كلمة "مطاعم"، فى إشارة إلى الأطعمة المرمّمة للقوة مثل الحساء والمرق، سرعان ما اكتسبت الكلمة معناها الحديث كـ"مكان عام لتناول الطعام"، لتبدأ بذلك حقبة جديدة فى ثقافة الأكل الجماعى والمطاعم الحديثة.
رواد فنون الطهى وإسهاماتهم
برز خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر عدد من الطهاة الذين غيّروا وجه الطهى إلى الأبد، من أبرزهم الفرنسى أليكسيس سوير، الذى ابتكر وجبات اقتصادية ومغذية للفقراء والجنود خلال حرب القرم، واخترع "موقد سوير" الميدانى الشهير، كما رسّخ الشيف أوغست إسكوفييه نظام الألوية فى المطابخ، الذى جعل العمل فيها أكثر تنظيما واحترافية، ولا يزال أثره ممتدا حتى اليوم فى مدارس وفنادق العالم.