فيسبوك
واتساب
وصل إجمالي الدين العام الأمريكي إلى مستوى قياسي جديد بلغ 37.9 تريليون دولار، محققا قفزة قدرها 400 مليار دولار خلال هذا الشهر وحده، أي ما يعادل 25 مليار دولار يوميا، ويعد هذا الرقم الأعلى في تاريخ أمريكا، مما يثير مخاوف متزايدة لدى الاقتصاديين وصانعي السياسات والمواطنين على حد سواء، بحسب وكالة سبوتنيك".
وارتفع الدين الفيدرالي بمقدار 1.7 تريليون دولار، بزيادة تتجاوز 425 مليار دولار شهريا، بحسب وسائل إعلام غربية، ووفق "سبوتنيك"، إذا استمر هذا الاتجاه، من المتوقع أن يصل إجمالي الدين إلى 40 تريليون دولار بحلول عام 2026، ونتيجة لذلك، بلغت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي 124%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2021، ويقترب من الرقم القياسي المسجل في 2020.
وأظهر الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً أمام الجنيه المصرى في السوق المحلية، خلال الأسابيع الماضية، كما فقد الدولار بعض قيمته أمام الين والفرنك السويسري الأسبوع الماضى، في ظل تبادل الولايات المتحدة والصين التصريحات في نزاع محتدم بشأن الرسوم الجمركية، فيما ارتفع اليورو مقابل الدولار بعد أن اقترحت الحكومة الفرنسية تعليق تعديلات على نظام التقاعد.
ووفق "روتيرز" تظهر بيانات مجموعة بورصات لندن أن الأسواق تتوقع حاليا خفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية هذا الشهر وخفضا آخر في ديسمبر المقبل، على أن يعقب ذلك ثلاثة تخفيضات أخرى في العام المقبل.
يرى الدكتور أحمد حسنين، الخبير الاقتصادي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتنع بتخفيض سعر الدولار، عالمياً نظراً للفائدة الاقتصادية التي ستعود على الولايات المتحدة من ذلك، وتابع:"زى ما الصين ما بتعمل على تخفيض سعر اليوان، ترامب يرى أن تخفيض سعر الدولار سيعطى مزايا لأمريكا في التصدير، لما يكون سعر الدولار أقل تكون المنتجات الامريكية سعرها أقل في أنحاء العالم فيعطيها تنافسية تستطيع من خلال ذلك زيادة فرص التصدير".
وأضاف "حسنين" في تصريحات خاصة، أن ترامب لديه نهج في تخفيض سعر الدولار كون ذلك يساعد أمريكا في زيادة الصادرات وخفض الواردات لديها، ونفس الامر في السياحة عندما تكون تكلفة السياحة في أمريكا أقل تجذب المزيد من السائحين، لافتاً إلى أن الشق الثانى يتمثل فى أن السياسة المالية الأمريكية خلال الفترة الماضية كان سعر الفائدة بها مرتفع والآن يقومون بتعديل السياسة النقدية ويخفضون أسعار الفائدة.
وأردف الخبير الاقتصادى: "ومن ضمن الأمور التي أثرت على تراجع سعر الدولار الحروب التجارية بين الصين وأمريكا، وهناك أيضاً بعض البنوك المركزية في دول العالم بدأت تقلل اعتمادها على الدولار كعملة احتياطي وعوضت ذلك بالذهب، وهذا من ضمن العوامل التي دفعت المعدن الأصفر للارتفاع بشكل تاريخى خلال العام الجارى".
وأوضح "حسنين"، أن عدة عوامل مجتمعة أدت إلى تراجع سعر الدولار عالمياً ولكن وجهة نظر أمريكا وترامب، أن ذلك في الصالح الأمريكي وأنهم غير منزعجين من ذلك كون الزاوية الاقتصادية في ذلك تصب في الصالح الأمريكي.
