الإغاثة الطبية: الوضع فى غزة تحول إلى كارثة كبرى يصعب التعامل معها

الخميس، 02 أكتوبر 2025 04:00 م
الإغاثة الطبية: الوضع فى غزة تحول إلى كارثة كبرى يصعب التعامل معها الإبادة فى غزة

كتب سمير حسنى

قال بسام زقوت مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن الوضع في مدينة غزة تحول إلى كارثة كبرى يصعب التعامل معها، في ظل إطباق دولة الاحتلال حصارها على القطاع.

وأوضح زقوت في تصريح لقناة القاهرة الإخبارية، أن إمدادات المساعدات متوقفة عن شمال القطاع حتى قبل الإغلاق الأخير للطرق، وأن قوات الاحتلال لا تتجاوب مع البعثات الدولية التي تحاول التنسيق لإدخال المساعدات ولا تعطي لها موافقات إلا في حالات نادرة جدا.


وأشار إلى أن جيش الاحتلال يستمر في عدوانه على مدينة غزة، في ظل تلاشي الخدمات الصحية وعدم قدرة المستشفيات الكبرى على الاستمرار في العمل، إلى جانب نزوح عدد من الطواقم الطبية، وكذلك عدم وجود طرق آمنة لنقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات.


وأضاف أن كل فلسطيني في غزة يقع دائما تحت الاستهداف الإسرائيلي بأية ذريعة كانت، مبينا أن قوات جيش الاحتلال لا تعترف بوجود المدنيين وترى أن الجميع إرهابيين، دون أي رأفة بالأطفال والنساء والشيوخ وذوي الإعاقة.


وحذر من أن العمل الميداني للطواقم الصحية والإنسانية محفوف بالمخاطر، حيث استشهد أكثر من 600 شخص من الكوادر الطبية، منهم ما يزيد عن 250 طبيبا، بالإضافة إلى استهداف وتدمير جميع المباني التابعة للإغاثة الطبية وكذلك استهداف المراكز الصحية والمستشفيات وإجبار المؤسسات الدولية على تعليق عملها داخل مدينة غزة.


وفي مداخلة أخرى لقناة القاهرة الإخبارية، أكد مدير وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة الفلسطينية زاهر الوحيدي أن الوضع الصحي في قطاع غزة تجاوز مرحلة الكارثة والانهيار، ومستشفيات مدينة غزة تقدم الحد الأدنى من الخدمات نتيجة الحصار المفروض عليها.


وقال الوحيدي: "إن المنظومة الصحية في قطاع غزة لا زالت قائمة لكن في وضع سيئ جدا خاصة في مدينة غزة بعد إغلاق شارع الرشيد وإحكام حصار المدينة وعدم الدخول أو الخروج منها"، لافتا إلى أن المستشفيات التي لا زالت تعمل داخل مدينة غزة هي مستشفيات الشفاء الطبي كمستشفى مركزي ومستشفى الأهلي العربي ومركزين يقدمان الخدمات الصحية بالإضافة إلى المستشفيات الصغيرة التي تقدم بعض الخدمات التخصصية للأطفال.


وأضاف أن هناك أكثر من نصف مليون مواطن في مدينة غزة محكوم عليهم بالإعدام إما قتلا أو تجويعا أو نتيجة غياب الرعاية الصحية، ومن يصاب منهم لا نستطيع إيصاله للمستشفيات أولا لتعطل منظومة الإسعاف والدفاع المدني نتيجة استهدافهما من قبل جيش الاحتلال وثانيا للاكتظاظ الشديد في مستشفيات وزارة الصحة بشكل عام ومدينة غزة بشكل خاص.


وأشار إلى أن مجمع الشفاء الطبي فقط يحتوي على 280 سريرا والأهلي العربي يحتوي على 50 سريرا فيما تجاوزت نسبة الإشغال في المستشفيين الـ 250%، بالإضافة إلى العجز الشديد في الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية حيث وصل العجز الدوائي إلى نسبة 55% ونسبة العجز في الأدوات والمستلزمات الطبية تجاوزت الـ 66% وهي نسبة غير مسبوقة منذ بداية العدوان.

 

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة