وفاة الأديب رؤوف مسعد بعد رحلة إبداع طويلة

السبت، 18 أكتوبر 2025 03:32 ص
وفاة الأديب رؤوف مسعد بعد رحلة إبداع طويلة الروائي المصري رؤوف مسعد

محمد عبد الرحمن

رحل عن عالمنا اليوم الأديب والروائي المصري رؤوف مسعد، عن عمر يناهز 88 عاما، وهو أحد أبرز الأصوات الأدبية التي جمعت بين المغامرة الفكرية والجرأة الإبداعية، بعد مسيرة حافلة امتدت لعقود تنقّل خلالها بين القاهرة وبغداد ووارسو وأمستردام.

ونعى الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، الروائي الراحل عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا: "رؤوف مسعد يغير عنوانه ويرحل الي السماء، ويلحق برفيقه صنع الله إبراهيم".

يُعد رؤوف مسعد من الكتّاب المتمردين الذين دفعوا ثمناً غالياً لمواقفهم الفكرية والسياسية؛ فقد تعرّض للسجن في مصر في ستينيات القرن الماضي بسبب انتمائه إلى أحد التنظيمات اليسارية، وهناك بدأت تتفجر طاقاته الإبداعية، فكتب أولى مسرحياته داخل الزنزانة، لتكون بداية لمسيرة أدبية ثرية ومتنوعة.

ولد رؤوف مسعد عام 1937 لأسرة قبطية بروتستانتية، وتمرد على مذهب والده القس، معلناً رؤيته الحرة تجاه الدين والفكر والإنسان. وبعد خروجه من السجن، سافر إلى بولندا لدراسة الإخراج المسرحي، ومن هناك بدأت رحلة الاغتراب التي امتدت بين العواصم العربية والأوروبية، حتى استقر في العاصمة الهولندية أمستردام.

قدّم الراحل عدداً كبيراً من الأعمال الأدبية التي رسخت اسمه بين كبار كتّاب جيله، من بينها: بيضة النعامة، مزاج التماسيح، غواية الوصال، إيثاكا، صانعة المطر، وكتابه السيرذاتي لما البحر ينعس: مقاطع من حياتي، إلى جانب أعماله المسرحية مثل يا ليل يا عين ولومومبا والنفق.

تميّزت كتاباته بجرأتها في تناول قضايا الحرية والهوية والاغتراب، وانحيازها الدائم للإنسان البسيط ضد القهر والسلطة، كما عُرف بأسلوبه اللغوي المتفرّد الذي يمزج بين الواقعية الساخرة والرؤية الفلسفية العميقة.

ترك الأديب الراحل إرثاً أدبياً متنوعاً بين الرواية والمسرح والسيرة الذاتية، من أبرزها: بيضة النعامة (1994)، مزاج التماسيح (2000)، غواية الوصال (1997)، إيثاكا (2007)، صانعة المطر (1999)، يا ليل يا عين ولومومبا والنفق، لما البحر ينعس: مقاطع من حياتي (2019).

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة