مراقبة الطيور المهاجرة على الخريطة السياحية الجديدة جنوب مصر.. مهتمون بالحياة البرية ينظمون رحلات نيلية لمشاهدة الأنواع الفريدة.. ويؤكدون: أسوان محطة رئيسية لرحلة مليار طائر سنويًا من أوروبا إلى أفريقيا.. صور

الجمعة، 17 أكتوبر 2025 03:00 ص
مراقبة الطيور المهاجرة على الخريطة السياحية الجديدة جنوب مصر.. مهتمون بالحياة البرية ينظمون رحلات نيلية لمشاهدة الأنواع الفريدة.. ويؤكدون: أسوان محطة رئيسية لرحلة مليار طائر سنويًا من أوروبا إلى أفريقيا.. صور استراحة الطيور

أسوان عبد الله صلاح
  • ورصد 500 نوع منها أبرزهم: "الفلامنجو والغاق والبلبول والوروار الأوروبى"

على ضفاف النيل الهادئ فى أسوان تكتمل الصورة للبيئة الخلابة ومياه النهر العذبة وتلوح أسراب الطيور المهاجرة فى السماء، بأشكالها وأنواعها المختلفة لتتحول من مجرد إعجاب بصنع الخالق إلى سياحة تأمل واهتمام ودراسة، ونشاط سياحى يجذب أنظار المهتمين من كل دول العالم إنها "سياحة الطيور المهاجرة" بين أحضان الطبيعة جنوب مصر.

 

وسياحة الطيور المهاجرة التى كانت مجرد هواية لعشاق الحياة البرية، لكنها تحولت إلى نشاط سياحى بيئى، يجذب المهتمين بالطبيعة من داخل مصر وخارجها، ويضع محافظة أسوان على خريطة السياحة البيئية العالمية.

 

وتزامنًا مع الاحتفال بـ"اليوم العالمى للطيور المهاجرة"، أطلق مجموعة من المهتمين بالحياة البرية رحلات نيلية لرصد أنواع الطيور المقيمة والمهاجرة، وسط اهتمام متزايد من السائحين الذين يبحثون عن تجربة فريدة تجمع بين الجمال الطبيعى والمعرفة البيئية.
 

أسوان.. محطة الراحة الكبرى فى رحلة الهجرة

وتعد أسوان، محطة رئيسية على مسار هجرة الطيور من أوروبا إلى أفريقيا، ومصر - بحسب إحصائيات المحميات بوزارة البيئة - فإنها تستقبل نحو مليار طائر سنويًا، تم رصد أكثر من 500 نوع منها داخل أراضيها، بينما تحظى أسوان وحدها بوجود 205 نوعًا من الطيور المقيمة والمهاجرة، وهذه الظاهرة العالمية تمثل ثروة طبيعية وفرصة لتعزيز السياحة البيئية.

 

رحلات نيلية لمراقبة الأنواع الفريدة

قال إسماعيل خليفة، مراقب طيور ومصور حياة برية، إن أسوان أصبحت قبلة لهواة مراقبة الطيور، نظرًا لموقعها الفريد على طريق الهجرة الموسمية الممتد من أوروبا الباردة إلى أفريقيا الدافئة، موضحًا أن هناك نوعين من الهجرة: الخريفية التى تبدأ من منتصف أغسطس وحتى الشتاء، حين تغادر الطيور أوروبا بسبب الجليد بحثًا عن الطعام، والربيعية التى تنطلق من منتصف مارس عندما تعود الطيور إلى موطنها الأصلى للتكاثر بعد ذوبان الجليد، مشيرًا إلى أن العلماء على مدى عقود حاولوا تفسير سر هجرة الطيور، وكانت النتيجة أن البحث عن الغذاء هو الدافع الأساسى لهذه الرحلات الشاقة، مضيفًا أن أسوان تُعتبر بمثابة محطة راحة للطيور فى طريقها الطويل بين القارتين.

 

500 نوع رُصد فى أسوان.. مقيمة ومهاجرة

وأوضح مراقب الطيور، أن المواقع الدولية المتخصصة فى رصد الطيور سجلت وجود نحو 500 نوع فى أسوان، تتنوع بين طيور مقيمة وأخرى مهاجرة، أما المقيمة فهى تشمل: اليمامة الضاحكة، والعصفور المنزلى، والغراب الأبقع، وأبو قردان، والوروار الأخضر، والهدهد، والبلبل، والتمير النيلى وغيرها، بينما الأنواع المهاجرة تضم: الفلامنجو، والبط الكيش، والبلبول الشمالى، والبجع، وأبو فصادة، والغاق، والزقزاق المطوق، والوروار الأوروبى.


وأكد "خليفة"، أن الطيور ليست مجرد كائنات جميلة، لكنها هى عنصر أساسى فى حفظ التوازن البيئى، فبعضها يتغذى على الحشرات الضارة فيحمى الزراعة، وبعضها الآخر يلتهم القوارض أو يتخلص من جثث الحيوانات النافقة، مما يقلل من انتشار الأمراض، كما تساهم الطيور فى تلقيح الأزهار ونقل البذور، بل أن مخلفاتها تساعد فى تخصيب التربة والحياة البحرية.

 

هواية عالمية وسياحة مستدامة

وأشار خليفة، إلى أن مراقبة الطيور تُعد هواية عالمية يمارسها أكثر من 45 مليون شخص حول العالم، بينهم 16 مليونًا يسافرون خصيصًا لمشاهدتها، لافتًا إلى أن هذا النوع من السياحة بات يعرف باسم السياحة البيئية أو المستدامة، وهى صناعة نامية فى عدد من الدول الأفريقية والآسيوية، لافتًا إلى أن أسوان مؤهلة لأن تكون مركزًا رئيسيًا لهذا النوع من الأنشطة، بفضل تنوعها البيولوجى وموقعها الجغرافى المتميز.

 

التوثيق الفوتوغرافى.. رسالة سياحية للعالم

وفى السياق نفسه، قال هيثم فهمى، مراقب طيور ومصور حياة برية، لـ"اليوم السابع"، إن مشاهدة الطيور لا تقتصر على الهواة فقط، بل تُسهم فى دعم الأبحاث العلمية وتطوير الوعى البيئى لدى الأجيال الجديدة، مؤكدًا أن تنظيم الرحلات البيئية ورحلات المدارس إلى محميات أسوان يمكن أن يُحوّل مراقبة الطيور إلى منتج سياحى وتعليمى فى أن واحد.


وكشف "فهمى"، عن أن اليوم العالمى للطيور المهاجرة مناسبة يفتخرون بها فى أسوان، لأنها ليست مجرد احتفالية، لكنها رسالة مهمة عن قيمة التنوع البيولوجى وجمال الحياة البرية التى تتميز بها مصر وخاصة الجنوب، لافتًا إلى أن أسوان تعد واحدة من أهم محطات عبور واستراحة للطيور المهاجرة فى رحلتها الطويلة بين الشمال والجنوب، وهذا دافع لالتقاط الصور النادرة ورصد الطيور، حتى يتم نقل ذلك للعالم بصورة رائعة تعكس جمال الطبيعة فى أسوان على ضفتى نهر النيل وتشجيعًا للناس حتى تحافظ على البيئة وتحترم الكائنات الحية.

استراحة-الطيور
استراحة-الطيور

 

إسماعيل-خليفة-مراقب-طيور
إسماعيل-خليفة-مراقب-طيور

 

سياحة-الطيور-المهاجرة-فى-النيل
سياحة-الطيور-المهاجرة-فى-النيل

 

طائر
طائر

 

طيور-فى-أسوان
طيور-فى-أسوان

 

طيور-مهاجرة-فى-أسوان
طيور-مهاجرة-فى-أسوان

 

مدينة-أسوان
مدينة-أسوان

 

مهتمون-بالحياة-البرية
مهتمون-بالحياة-البرية

 

نيل-أسوان
نيل-أسوان

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب