أخلى عشرات الصحفيين مكاتبهم فى مبنى وزارة الحرب الأمريكية، بعد بدء سريان سياسة جديدة للوزارة تقيد عملهم، مما أثار انتقادات واسعة واعتبر تهديدا مباشرا لحرية الصحافة.
وكانت الوزارة أمهلت وسائل الإعلام حتى مساء الثلاثاء لتوقيع سياسة جديدة تنظم عمل الصحفيين داخل الوزارة، أو مواجهة فقدان بطاقاتهم الصحفية ومساحات العمل التى يستخدمونها منذ سنوات.
The nation’s military and defense journalists exited the Pentagon in unison Wednesday afternoon, having had their accreditation revoked after refusing to agree to the Defense Department’s new restrictions on their newsgathering activities. https://t.co/iD81o3dVdp pic.twitter.com/TifMqXH3C1
— The Washington Post (@washingtonpost) October 16, 2025
ورفضت نحو 30 مؤسسة إعلامية، من بينها وكالة "رويترز" وشبكة "فوكس نيوز"، التوقيع، احتجاجا على بنود وصفوها بأنها "تقوض الشفافية وتهدد قدرة الصحافة على العمل باستقلالية".
وأظهر مقطع فيديو التقط الأربعاء، عشرات الصحفيين يغادرون مقر البنتاجون.
وتلزم السياسة الجديدة الصحفيين بالإقرار بإمكانية اعتبارهم "مخاطر أمنية"، مما قد يؤدى إلى سحب تصاريحهم فى حال نشروا معلومات دون موافقة من الوزارة.
وقالت رابطة صحافة البنتاجون، التى تمثل أكثر من 100 وسيلة إعلامية، فى بيان: "إنه يوم مظلم لحرية الصحافة، ويثير القلق بشأن التزام الحكومة الأميركية بالشفافية والمساءلة".
فى المقابل، دافع المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل عن هذه السياسة، قائلا: "نحن لا نطلب منهم الموافقة، فقط الإقرار بأنهم يفهمون سياستنا".
واعتبر أن: "ما نفعله يصب فى مصلحة القوات المسلحة والأمن القومي".