شهدت إسبانيا ارتفاعا حادا فى أسعار البيض، حيث سجلت الأسعار زيادة بنسبة 18% وفقا لبيانا المعهد الوطنى للإحصاء، لتباع الدستة 12 بيضة بسعر يتجاوز 3 يورو، حسبما قالت قناة سير الإسبانية.
وأشارت القناة على موقعها الإلكترونى إلى أن هذا الارتفاع يعود إلى مجموعة من العوامل المعقدة أبرزها انتشار انفلونزا الطيور إلى جانب ارتفاع تكاليف الطاقة والوقود وارتفاع الطلب على المنتج.
وأوضحت الجمعيات العنية بإنتاج البيض ومنها الاتحاد الإسبانى لشركات إنتاج البيض والمنتجات المشتقة ورابطة منتجى البيض الإسبانية أن أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع الأسعار هو زيادة الطلب على البيض بنسبة تقارب 3% خلال العام الماضى، تزامنا مع تفشى انفلونزا الطيور فى عدة مناطق من البلاد ، كان آخرها فى مدينة بلد الوليد فى 6 أكتوبر .
وأشارت القناة إلى أن هذا التفشى أدى إلى انخفاض عدد الدواجن المتاحة لإنتاج البيض مما أدى إلى خلق فجوة بين العرض والطلب ودفع الأسعار نحو الارتفاع
كما أكدت البيانات الآخيرة أن الزيادة فى أسعار الطاقة والوقود تؤثر بشكل مباشر على تكاليف الإنتاج خاصة فى ظل استمرار التضخم الذى لا يزال يضغط على الاقتصاد الإسبانى مع الإشارة إلى أن مقاطعة كاستيون ما زالت تسجل أعلى معدل تضخم فى إسبانيا حتى سبتمبر الماضى.
وكانت السلطات في العاصمة الإسبانية مدريد فعلت البروتوكول الصحي الخاص بمكافحة إنفلونزا الطيور بعد اكتشاف بؤرة جديدة للفيروس في منطقة "ألكوبينداس"، وذلك في إطار حالة التأهب التي تشهدها إسبانيا بعد تسجيل عدة إصابات في إقليم الأندلس، مع تحذيرات من سلالة فتاكة تصيب البشر.
وقال عالم المناعة الإسباني ألفريدو كوريل إن انتقال العدوى من الطيور إلى البشر "أمر صعب الحدوث"، موضحًا أن منظمة الصحة العالمية سجلت منذ عام 1997 نحو 900 حالة فقط من انتقال الفيروس من الطيور إلى الإنسان. ومع ذلك، أشار إلى أن الفيروس شديد الفتك في الدواجن، إذ يؤدي إلى نفوق 100% من الطيور المصابة، بينما تتراوح نسبة الوفيات بين البشر بين 30% و50% في حال الإصابة المؤكدة، وفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وأوضح كوريل أن الجانب المطمئن هو أن الفيروس لا ينتقل حتى الآن من إنسان إلى آخر، وإنما من الطيور إلى البشر فقط، مضيفًا "من غير المتوقع أن يتحول إلى فيروس ينتقل بين البشر في المستقبل القريب، فالفيروس يحتاج إلى البقاء وليس إلى قتل جميع مضيفيه".