أيمن الرقب: مصر قادت جهودًا دبلوماسية خشنة لدعم غزة وتغيير الرواية العالمية

أشاد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، بالدور المحوري الذي لعبته مصر في دعم القضية الفلسطينية خلال الحرب الأخيرة على غزة، مؤكداً أن الموقف المصري الثابت، الذي يعتبر القضية "أمنًا قوميًا"، ساهم بشكل حاسم في تغيير مسار الأزمة على الصعيدين الإنساني والسياسي.

وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أكد الدكتور الرقب أن جهود مصر برزت بشكل استثنائي منذ بداية العدوان، حيث تصدت بحزم لمخططات التهجير القسري، معتبراً إياها "دبلوماسية خشنة" وفعالة. وأوضح قائلاً: "مصر مارست ضغطًا حقيقيًا عندما رفضت مغادرة الرعايا الأجانب من غزة إلا بعد السماح بدخول المساعدات الإنسانية. هذا الموقف أجبر العالم على التحرك لتحسين الظروف المأساوية في القطاع."

وسلط الرقب الضوء على عدة جوانب رئيسية للدور المصري: القيادة الإنسانية: كانت مصر أول من حشد المساعدات، حيث اصطفت 200 شاحنة مصرية عند معبر رفح منذ الأيام الأولى للأزمة.

وفيما يتعلق بتنفيذ اتفاق الهدنة، أشار الدكتور الرقب إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو الطرف الذي يتلكأ في تنفيذ بنوده، لا سيما فيما يتعلق بدخول المساعدات الكافية. وأوضح أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تسعى لإطالة أمد الحرب هربًا من مشاكلها الداخلية، بينما تلتزم حماس بالاتفاق.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن العالم لم يعد كما كان، وأن الضغط الدولي المتزايد على إسرائيل يجعل عودتها إلى حرب شاملة أمرًا صعبًا، مشيدًا بدور الوسطاء، وعلى رأسهم مصر، في الضغط من أجل إنهاء الصراع.