تحل فى تلك الأيام ذكرى ميلاد الشاعر الروسى ميخائيل ليرمنتوف، وهو أديب روسى يعد أحد أهم الشعراء الروس بعد ألكساندر بوشكين، وقد ولد 15 أكتوبر من عام 1814م.
كان ليرمنتوف متأثرا ببوشكين للغاية، حيث إنه بعد مصرع الأخير خلال مبارزة غامضة عام 1837م، كتب ليرمنتوف قصيدة تحمل عنوان "موت شاعر" التى حفظها ورددها الكثيرون بعده.
احتجاج ليرمنتوف على مقتل بوشكن
كما أن احتجاج ليرمنتوف على مقتل بوشكن أدى إلى إثارة غضب السلطات التى قررت اعتقاله ونفيه إلى منطقة القوقاز بعد إجراء تحقيق معه عقابا على قصيدته التى حفظها الناس فى جميع أنحاء روسيا، لكنه عاد من المنفى لينضم إلى حلقة أرستقراطية مكونة من مجموعة من الشباب.
حب وتأثر ليرمنتوف ببوشكن لم ينته بكتابة قصيدة عنه عقب موت الأخير، لكنه نهج أستاذة فى المبارزة، حيث وافق على المشاركة فى مبارزة مع ابن السفيرالفرنسى، لكن السلطات قررت نفيه مرة أخرى إلى القوقاز مما أطلق عليه "شاعر القوقاز"، ورفضت السلطات الروسية تكريمه.
وعقب عودة ليرمنتوف من المنفى تشاجر مع زميل له فى الدرسة ودخل معه فى مبارزة حادة قتل على إثرها أواخر يوليو 1841م، ورغم حياته الأدبية القصيرة التى لم تتجاوز الـ13 عاما، إلا أنه تمكن من كتابة العديد من القصائد، منها على سبيل المثال "الشركسى"، و"الخريف"، "أسير القوقاز"، كما كتب مسرحيتى "الشقيقان" و"حفلة تنكرية"، كما كتب رواية "بطل من زماننا"، التى تمت ترجمتها إلى جميع لغات العالم تقريبًا.
وودعه الناقد الأدبى الروسى الكبير فيساريون بلنسكى عند موته قائلا: نستقبل طبعة جديدة لرواية "بطل زماننا" بدموع حارة على خسارة الأدب الروسى بموت ليرمنتوف، الشاعر الثالث بعد ديرجافين وبوشكين.