التعددية تحت القبة.. برلمان بلا أغلبية وبروح التوافق.. حزب مستقبل وطن يحظى بالأكثرية فى مجلس الشيوخ بنسبة 39%.. حسام الخولى: الشيوخ مجلس حكماء وأفكار لا ساحة صراع سياسى.. وعصام هلال: لا اتجاه لتشكيل تحالف

الخميس، 16 أكتوبر 2025 08:00 ص
التعددية تحت القبة.. برلمان بلا أغلبية وبروح التوافق.. حزب مستقبل وطن يحظى بالأكثرية فى مجلس الشيوخ بنسبة 39%.. حسام الخولى: الشيوخ مجلس حكماء وأفكار لا ساحة صراع سياسى.. وعصام هلال: لا اتجاه لتشكيل تحالف مجلس الشيوخ

كتبت نورا فخري - إيمان علي

 

يشهد مجلس الشيوخ فى فصله التشريعى الثانى لعام 2025 مشهدا سياسيا يتسم بغياب الأغلبية البرلمانية التقليدية، واعتماد نظام "الأكثرية" كآلية لإدارة التوازن داخل المجلس، ويشكل هذا المشهد امتدادا لمسار ترسخ الممارسة الديمقراطية داخل المؤسسة التشريعية، ويعبر عن قدرة مجلس الشيوخ على إدارة التعددية السياسية بروح من الحوار والتفاهم، بما يعزز ثقافة العمل المشترك ويسهم فى بلورة رؤى متوازنة تخدم الصالح العام.


وتصدر حزب مستقبل وطن خريطة التمثيل الحزبى فى مجلس الشيوخ بحصوله على 118 مقعدا، ليحافظ على مكانته كأكبر الكيانات السياسية داخل المجلس، دون أن يصل إلى نسبة الـ50% من إجمالى المقاعد، وهو ما منحه لقب "الأكثرية البرلمانية".

 

ويأتى بعده حزب حماة الوطن فى المرتبة الثانية بـ72 مقعدا، ثم حزب الجبهة الوطنية بـ45 مقعدا، فيما توزعت بقية المقاعد بين أحزاب الشعب الجمهورى (14 مقعدًا)، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى (7 مقاعد)، والوفد (6 مقاعد)، والعدل والإصلاح والتنمية (5 مقاعد لكل منهما)، وحزبى المؤتمر والتجمع (3 مقاعد لكل حزب)، إضافة إلى مجموعة من الأحزاب الاخرى التى حصلت على مقعد أو مقعدين، مثل النور، الحرية، المصريين الأحرار، والوعى، وغيرها.

 

وبذلك يستحوذ حزب مستقبل وطن منفردا على نحو 39.3% من مقاعد المجلس، ليشكل أكثرية برلمانية واضحة، بينما تبلغ نسبة حماة الوطن حوالى 24%، والجبهة الوطنية نحو 15%.

 

وتعد هذه التركيبة البرلمانية تمثل تحولا نوعيا فى المشهد السياسى المصرى، إذ تجمع بين الاستمرارية فى الخبرات التشريعية وتجديد الدماء السياسية، مع توسيع قاعدة المشاركة لتشمل طيفًا واسعًا من الأحزاب المدنية والليبرالية والمحافظة.

 

وفى تعقيبه على هذه التطورات،أكد النائب حسام الخولى، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن الحزب لا ينظر لمسألة الأكثرية من زاوية الهيمنة العددية، بل من زاوية المسؤولية الوطنية، مشددًا على أن مجلس الشيوخ هو مجلس حكماء وأفكار لا ساحة صراع سياسي.

 


وقال الخولي: "فى الفصل التشريعى الأول كنا أكثرية أيضًا، ولم يكن هناك أى صراع بين الأحزاب تحت القبة، بل لقاء دائم على أرضية وطنية مشتركة، وهو ما نؤكد عليه مجددًا فى هذه الدورة".

 

أيضا، أكد النائب عصام هلال، عضو مجلس الشيوخ وأمين التنظيم بحزب مستقبل وطن، أن غياب الأغلبية لا يؤثر على فاعلية المجلس، مشيرًا إلى أن فكرة الأغلبية والمعارضة لم تعد بالمعنى التقليدى، خاصة فى مجلس الشيوخ الذى يغلب عليه طابع الحوار الوطنى والتوافق.

 

وعن إمكانية تشكيل تحالف برلمانى تحت قبه الشيوخ قال هلال: "لا نرى أن وجود ائتلاف بالمعنى التقليدى ضرورى، فالمواقف داخل المجلس تتحدد وفق القضايا المعروضة، الأساس هو المصلحة العامة وما يخدم الوطن والمواطن".

 

وأضاف أن المرحلة الحالية تشهد حالة من النضج السياسى بين الأحزاب، خاصة بعد نتائج الحوار الوطنى، حيث أصبحت مساحات الاتفاق أكبر من الاختلاف، لافتا إلى أن الملتقيات السياسية لحزب مستقبل وطن أصبحت بمثابة مدرسة فى تطوير الحياة الحزبية وتعزيز ثقافة التنسيق والعمل المشترك.

 

من جانبه، أوضح الدكتور صلاح فوزى، الفقيه الدستورى، أن هناك فرقًا جوهريًا بين مفهومى الأغلبية والأكثرية فى النظم البرلمانية، فـ"الأغلبية" تعنى حصول حزب واحد على أكثر من 50% من إجمالى مقاعد المجلس، بما يتيح له تمرير القرارات أو تشكيل الحكومة منفردًا،أما "الأكثرية" فتعنى أن الحزب الحاصل على أكبر عدد من المقاعد دون تجاوز النصف يعد حزب الأكثرية، كأن يحصل على 40% أو 45% من المقاعد، وهو ما ينطبق على حزب مستقبل وطن داخل مجلس الشيوخ.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة