أسدلت محكمة جنايات دمنهور، اليوم الاربعاء الستار على جريمة العنف الاسرى بمحافظة البحيرة، والتى راح ضحيتها سيدة شابه فى مقتبل عمرها قام زوجها بضربها حتى الموت تحت زعم تأديبها ، لوجود خلافات زوجية امتدت لعدة سنوات.
حيث قضت محكمة جنايات دمنهور، الدائرة السادسة، برئاسة المستشار محمد حسن عبد الباقي، وعضوية المستشارين محمود أبو بكر عبد الفتاح، ومصطفي جلال عامر، وعمرو هاني خلاف، بالسجن 15 سنة على المتهم بقتل زوجته بقرية الشوكة بمركز دمنهور التابعة لمحافظة البحيرة.
وشهدت الجلسة الأخيرة للمحاكمة الاستماع للطبيب الشرعي، والطبيب الذي وقع الكشف الطبي على المجنى عليها ، كما ناقشت هيئة الدفاع عن المتهم كلا منهما، حول أسباب وفاة المجنى عليها.
كما استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة التي طالبت بتوقيع أقصي العقوبة على المتهم معتبرة أن هذه الواقعة تعد من الجرائم النكراء والتى قام بها الزوج فى المكان الأمن لزوجته وهو منزلها التى تقيم فيه .
كانت المحكمة قررت في جلستها الماضية بتاريخ 17 سبتمبر الماضي، تأجيل محاكمة المتهم بقتل زوجته بقرية الشوكة البلد بمركز دمنهور، لجلسة اليوم الأربعاء، لمناقشة الطبيب الشرعي، ومناقشة ضابط الواقعة، وتقديم المستندات الخاصة بالواقعة
تعود تفاصيل الواقعة إلى شهر أبريل الماضي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، إخطاراً من مأمور مركز شرطة دمنهور، يفيد بالعثور على جثة سيدة تبلغ من العمر 25 عامًا داخل منزلها بالقرية.
وبالإنتقال والفحص تبين أن زوج المجني عليها وراء ارتكاب الجريمة بعد أن اعتدى عليها بالضرب المبرح إثر مشاجرة عنيفة ، ما أسفر عن وفاتها في الحال.
وجرى نقل الجثة إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى دمنهور التعليمي، وأخطرت جهات التحقيق التي باشرت التحقيقات، وقررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان أسباب للوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة.
حيث تم تشكيل فريق من البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة لكشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها، حيث تبيّن أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها بسبب خلافات زوجية بينهما قام على إثرها بالتعدي عليها بالضرب حتى فارقت الحياة.
تم إجراء المعاينة ومناظره الجثمان من قبل النيابة العامة، وتم التصريح بدفن الجثمان عقب العرض على الطبيب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة وظروفها وملابساتها.
وقال والد الضحية، إن المتوفاة أم لطفلين، وأن الزوج كان دائم التعدي عليها وعلى والدتها.
مضيفا أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا يفيد بأن ابنته توفيت بشكل طبيعى و فوجئ بارتباك زوج ابنته بعد ان قام بنقل جثة المتوفية داخل أغطية على تروسيكل إلى المستشفى ثم عاد مرة أخرى بها إلى المنزل .
وأوضح والد المجنى عليها أنه تم اكتشاف وجود آثار تعذيب على جسد ابنته، وتم إبلاغ الشرطة التى أثبت صدق كلامه وان ابنته راحت ضحية عنف زوجها الذى ضربها ضربا مبرحا بزعم تأديبها لوجود خلافات زوجية دائمة بينهما.