حصل زعيم الحقوق المدنية الأمريكى الأفريقى الدكتور مارتن لوثر كينج الابن على جائزة نوبل للسلام فى مثل هذا اليوم، لمقاومته السلمية للتمييز العنصرى فى أمريكا، وكان القس المولود فى جورجيا، وهو فى الخامسة والثلاثين من عمره، أصغر من نال الجائزة على الإطلاق.
ولد مارتن لوثر كينج الابن فى أتلانتا عام 1929، وهو ابن قس معمدانى، حصل على درجة الدكتوراه في اللاهوت، وفي عام 1955 نظم أول احتجاج كبير في حركة الحقوق المدنية: مقاطعة حافلات مونتغمري الناجحة، متأثرًا بمهاتما غاندي، دعا إلى العصيان المدني السلمي ضد الفصل العنصري، وكثيرًا ما قوبلت الاحتجاجات السلمية التي قادها في جميع أنحاء الجنوب الأمريكي بالعنف، لكن كينج وأتباعه ثابروا، واكتسبت حركتهم السلمية زخما.
كان خطيبًا مفوها، ناشد المثل المسيحية والأمريكية، وحظى بدعم متزايد من الحكومة الفيدرالية والبيض الشماليين، فى عام 1963، قاد مسيرته الحاشدة إلى واشنطن، حيث ألقى خطابه الشهير "لدى حلم"، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
فى عام 1964، حققت حركة الحقوق المدنية اثنين من أعظم نجاحاتها: التصديق على التعديل الرابع والعشرين، الذي ألغى ضريبة الاقتراع، وقانون الحقوق المدنية، الذي حظر التمييز العنصري في التوظيف والتعليم، وحظر الفصل العنصري في المرافق العامة.
في أكتوبر من ذلك العام، منح كينج جائزة نوبل للسلام، وتبرع بقيمة الجائزة، التي بلغت قيمتها 54600 دولار أمريكي، لحركة الحقوق المدنية.
في أواخر ستينيات القرن الماضي، انتقد كينج علنًا التدخل الأمريكي في فيتنام، ووجه جهوده نحو نيل الحقوق الاقتصادية للأمريكيين الفقراء. في ذلك الوقت، بدأت حركة الحقوق المدنية بالتصدع، حيث رفض ناشطون مثل ستوكلي كارمايكل رؤية كينج للتكامل السلمي، مفضلين على ذلك اعتماد الأمريكيين الأفارقة على أنفسهم والدفاع عن أنفسهم.
كان كينج ينوي إحياء حركته من خلال "مسيرة الفقراء" متعددة الأعراق في واشنطن، ولكن في الرابع من أبريل اغتيل في ممفيس.