فيسبوك
واتساب
أعادت وزارة الثقافة والفنون والتراث في تشيلي، 19 قطعة أثرية إلى جمهورية بيرو خلال حفل إعادة أُقيم في المتحف التاريخي الوطني في سانتياجو، تشيلي، يعود تاريخ هذه القطع، وهي قطع خزفية ومنسوجات من ثقافات شانكاي واري وباتيفيلكا ما قبل الإسبان، إلى الفترة ما بين 600 و1476 قبل الميلاد، وفقا لما نشره موقع منظمة اليونسكو.
وتشكل هذه العودة خطوة مهمة في الجهود الثنائية بين تشيلي وبيرو لحماية واستعادة التراث الثقافي وتعكس التزاما مشتركا بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
استرداد القطع المسروقة
سُرقت القطع الأثرية التسعة عشر بشكل غير قانوني من مواقع أثرية في بيرو، ثم عُثر عليها لاحقًا ضمن مجموعات خاصة وعلى منصات إلكترونية مثل إيباي وإنستجرام، يُحظر الاتجار بها وتصديرها بموجب القانون البيروفي، وقد تم تحديد هذه القطع ومصادرتها بجهود منسقة بين وحدة جرائم التراث البيئي والثقافي التابعة لشرطة التحقيقات في تشيلي، ومديرية الاسترداد التابعة لوزارة الثقافة في بيرو، وعدد من السلطات التشيلية.
تتكون العناصر المستعادة من تسعة قطع خزفية على طرازي تشانكاي وباتيفيلكا (600-1000 قبل الميلاد)، وقطعة نسيج تشانكاي (1000-1476 قبل الميلاد) بتصميمات مجسمة وطيور، إلى جانب تسعة منسوجات إضافية من أصل تشانكاي ووار، منسوجة من ألياف الجمل والقطن، وتتميز بأنماط هندسية.
اتفاقية اليونسكو
وقد تم إعلان جميع هذه العناصر كتراث ثقافي للأمة البيروفية، وهي محمية بموجب اتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن وسائل حظر ومنع الاستيراد والتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطريقة غير مشروعة (التي صادقت عليها تشيلي في عام 2014)، فضلاً عن الاتفاقية الثنائية بين تشيلي وبيرو الموقعة في عام 2002، وتنص هذه الأطر على التزام كلا البلدين بمنع التجارة غير المشروعة وضمان إعادة الممتلكات الثقافية.
يأتي هذا الاسترداد في أعقاب الدورة الثالثة من منتدى كوزكو ، الذي شاركت اليونسكو في تنظيمه، والذي عُقد أواخر مايو 2025 في مدينة كوزكو
وقد جمع هذا الحدث مسؤولين حكوميين من 16 دولة في الأمريكتين، إلى جانب ممثلين عن منظمات حكومية وغير حكومية، وأوساط أكاديمية، وقطاع الأعمال الفنية، وهدف المنتدى إلى استكشاف سبل التعاون لمواجهة التحديات الناشئة والتقنيات المتطورة في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
استرداد الممتلكات بين السلطات التشيلية والبيروية
