كشفت هبة القدسي، مديرة مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتفائلة بشأن قمة شرم الشيخ للسلام تحظى بترحيب واسع في الأوساط الأمريكية، مؤكدة أن الرئيس يتبع استراتيجية جديدة ومختلفة عن سابقيه تهدف إلى "إعلان النصر وإعلان السلام" بالاعتماد بشكل كبير على دور الحلفاء العرب والإقليميين.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سالم عبر برنامج "كلمة أخيرة"، أوضحت القدسي أن هناك ترحيبًا أمريكيًا واسعًا، سواء من الجمهوريين الداعمين لترامب أو حتى من بعض الديمقراطيين، بفكرة إنهاء الحرب وتحقيق السلام. وأضافت: "فكرة أن الرئيس ترامب استطاع وقف الحرب تجد ترحيبًا كبيرًا لدى الرأي العام، خصوصًا المحافظين والتيارات اليمينية".
وأشارت القدسي إلى أن استراتيجية ترامب الجديدة تتجاوز مجرد وقف إطلاق النار. وقالت: "هو لم يتحدث حتى الآن عن تفاصيل المرحلة الثانية، لكنه يعتمد على الاستماع إلى القادة العرب والإقليميين وفرض الرؤية العربية والإسلامية لكيفية المضي قدمًا".
وأضافت أن هذه الاستراتيجية تعتمد على الدول العربية والإقليمية في ممارسة الضغط على حركة حماس لضمان التزامها ببنود الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بالإفراج عن الرهائن. وأوضحت: "انتهت التهديدات بالجحيم ما دامت حماس التزمت بالإفراج عن كافة الرهائن".
واختتمت القدسي حديثها بالتأكيد على أن طموحات الرئيس ترامب تتجاوز الأزمة الحالية، حيث يضع في ذهنه توسيع اتفاقيات إبراهيم وتوقيع اتفاقيات سلام جديدة بين إسرائيل ودول أخرى، معتبرًا أن قمة شرم الشيخ والاتفاق الحالي هما خطوة أساسية في هذا المسار. وتوقعت أن يصدر عن القمة بيان ختامي يشدد على أهمية الحفاظ على السلام، ويشكر مصر والدول العربية على دورها المحوري.