أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص أن قمة شرم الشيخ للسلام، المقرر عقدها غدًا برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تمثل تتويجًا لجهود مصرية دؤوبة استمرت على مدار عامين في مواجهة ما وصفه بـ "حرب إبادة شديدة".
وأوضح القصاص خلال مداخلة هاتفية فى قناة "إكسترا نيوز"، أن أهمية القمة تكمن في كونها خطوة حاسمة تتجاوز مجرد إنهاء الحرب، حيث قال: "إنهاء هذه الحرب يعتبر خطوة في غاية الأهمية، تبدأ بعدها مباشرة عملية إعادة الإعمار والتعافي".
وشدد القصاص على أن القمة تهدف إلى تحقيق سلام دائم، قائلًا: "أعتقد أن وجود هذه القمة سيرسم ملامح اتفاقية سلام، وليس فقط وقفًا للحرب كما جرت العادة في 2021 و2022"، وأضاف: "الحقيقة أن مصر أخذت الموضوع إلى منطقة أخرى، ليكون اتفاق سلام تشهد عليه دول كبرى ومؤثرة".
واعتبر الكاتب الصحفي أكرم القصاص أن هذه القمة هي تتويج للجهد الدبلوماسي المصري، الذي نجح في إقناع العالم بالرؤية المصرية على مدى شهور طويلة، بدءًا من مؤتمر القاهرة في نوفمبر 2023، ووصولًا إلى قمة القاهرة الطارئة والجهود المتعلقة بتقديم خطة لإعادة الإعمار في وجود سكان غزة.
وعن المشاركة الدولية، قال القصاص إن "وجود الرئيس الأمريكي في الأمر يمثل ضمانة أمريكية"، مؤكدًا أن هذا الحضور يعزز من قوة الاتفاق، وأضاف أن حضور قادة العالم يؤكد "مركز مصر كمركز ثقل حقيقي وبلا بديل للسلام في المنطقة".
وفيما يتعلق بمرحلة ما بعد توقيع الاتفاق، أشار القصاص إلى أن عملية إعادة الإعمار "ستكون مشوارًا طويلًا"، لكنه أعرب عن ثقته في قدرة مصر بخبراتها ومسؤوليتها على اختصار هذه المدة، وأوضح أن الأولوية ستكون لإعادة بناء المؤسسات الصحية والتعليمية والجامعات والمكتبات، مؤكدًا أن الأمر لا يتوقف فقط على بناء المساكن، بل يشمل إعادة تخطيط المدن، وهو ما تمتلك مصر فيه خبرة كبيرة.
واختتم القصاص بأن مصر كانت حريصة دائمًا على توحيد الفصائل الفلسطينية، معتبرًا أن هذا الدور لا يقل أهمية عن تنظيم مؤتمر ضخم للسلام، مما يؤكد قوة مصر وقدرتها على بناء سلام حقيقي.