عندما يلتقى الإبداع بالمدينة يتجلى السحر، وهذا ما يقدمه الفنان إفيكس من خلال أعماله المبهرة فى الشوارع، فبموهبته المرحة والخيالية استطاع أن يحول الزوايا المملة والمهملة إلى لوحات نابضة بالحياة تروى قصصا مختلفة، ومع متابعته من قبل أكثر من 95 ألف شخص على إنستجرام، اكتسب شهرة عالمية بفضل أسلوبه الفريد فى إعادة تشكيل الشقوق والجدران المتداعية والطرق الرمادية إلى مشاهد مليئة بالمرح والمعنى.تحويل الأماكن المنسية إلى قصص مرئية

استغلال الصرف لرسم سلحفاة

الأسد الملك

سلاحف النينجا
فن إفيكس يقوم على رؤية ما لا يراه الآخرون، فهو يكتشف الإمكانات الإبداعية وسط التدهور، جدار متصدع يصبح مشهدا من كتاب هزلى، وأنبوب مكسور يتحول إلى ذراع شخصية خيالية، وشارع رمادى باهت يكتسب فجأة ألوانا زاهية وحسا مرحا، من خلال هذا الفن يستدعى إفيكس الناس لإعادة النظر فى تفاصيل محيطهم وتخيّل القصص الكامنة وراء كل عمل، تبدو المدينة معه وكأنها تتنفس وتكشف شخصيتها الداخلية عبر الخيال والإبداع، بحسب مدونة التصوير الفوتوجرافى 121clicks.

سوبر ماريو

طرازان

عائلة سيمبسون
الثقافة الشعبية كجسر بين الأجيال
جزء من سحر أعمال إفيكس يكمن فى استلهامه لعناصر الثقافة الشعبية، فهو يدمج شخصيات هوليوود والقصص المصورة وأفلام الرسوم المتحركة فى بيئة حضرية مهملة، يمكن أن ترى باتمان يتسلق أنبوب تصريف أو باغز بانى يخرج من شق فى الجدار أو أحد أبطال مارفل محاصرا فى خطوط الجرافيتى، هذا المزج الذكى يربط بين الأجيال ويجعل الأطفال والكبار يتفاعلون معا مع العمل الفنى، فيتحول المكان البالى إلى مساحة للابتكار والحنين فى آن واحد.

من فيلم toy story

من فيلم up

من لعبة سوبر ماريو

من مسلسل عائلة سيمبسون
الفكاهة والخيال فى مواجهة الرتابة
لا يقتصر فن إفيكس على الضحك والتسلية، بل يحمل أيضا رسائل خفية ومعانى أعمق، قد يعكس الحيوان الكرتونى المرسم على جدار متهالك معنى الصمود، وقد يرمز بطل الرسوم المتحركة إلى الأمل والحرية، من خلال هذه الطبقات المتعددة يجمع الفنان بين الدعابة والتفكير العميق، فيحوّل المارة من متفرجين عاديين إلى متأملين فى دلالات العمل الفني، إنه يثبت أن الإبداع يمكن أن يكون أداة للمرح والوعى فى آن واحد.
فن الشارع كأداة لإحياء المدينة
إفيكس لا يرسم لمجرد الزينة، بل يمنح المدن حياة جديدة عبر فنه، فهو يحول الأماكن المنسية إلى معالم يقف أمامها المارة للابتسام والتصوير والمشاركة، وتصبح هذه اللحظات بدورها جزءا من تجربة اجتماعية واسعة تنشر الفرح وتعيد للمدينة هويتها المفقودة، رؤيته الإبداعية تكشف أن الفن ليس حكرا على المتاحف، بل يجب أن يكون فى قلب الشوارع حيث يتفاعل معه الجميع، بهذا النهج يبرهن على أن فن الشارع قادر على إعادة تشكيل الفوضى إلى طاقة إلهام وبهجة.