تتنوع مقتنيات المتحف المصري ومنها تلك اللوحة التى تُصوّر نفر-حوتب واقفًا، مرتدياً جلد نمر، وهي هيئة تدل على وظيفته ككاهن، يقف بجانبه ابنه نفر-حر-إن-بتاح، المصور بحجم أصغر، والذي يظهر ككاتب حاملًا لأدواته على كتفه بينما يحيط بساق والده.
الكاتب في مصر القديمة
وتنوعت درجات مهنة الكتابة في مصر القديمة ما بين "الكاتب الملكي" المكلف بتسجيل شؤون القصر، و"كاتب المعبد" المسؤول عن توثيق ما يجري داخله، و"كاتب الحياة اليومية" الذي يختص بتسجيل أوزان المحاصيل والبضائع كالذهب والقمح.
كما تميز الكاتب المصري القديم بأدواته الخاصة، ومنها المقلمة الخشبية التي احتوت على فجوات للحبر الأحمر المخصص للمكاتبات الملكية، والأسود للاستخدامات الإدارية، بالإضافة إلى فجوة طويلة لحفظ الأقلام.
وحمل الكاتب ألقابًا عديدة عكست مكانته، مثل "رئيس أسرار الملك، ورئيس أسرار الكلام المقدس، ورئيس أسرار محكمة العدل"، وهو ما يبرز الدور المحوري للكتبة في بناء الدولة المصرية القديمة وإدارة شؤونها.

اللوحة